قال الصحافي المغربي المخضرم خالد الجامعي أن الملك محمد السادس لا يمكنه المس بمصالح السلطة التقليدية في البلاد التي يسميها المغاربة "المخزن" لأنها قادرة على طرده من العرش. وفي حوار أجرته معه جريدة "بديل أنفو" الرقمية حول الأوضاع في المغرب هذه الأيام ، كشف هذا الصحفي المخضرم الذي عمل رئيسا ليومية لوبنيون في الماضي ضرورة الفصل بين المؤسسة الملكية والمؤسسة المخزنية التي هي السلطة التقليدية في البلاد. وحول قوة هذه المؤسسة المخزنية، يقول في الحوار السمعي البصري في موقع الجريدة المذكورة "وسط السلطة في المغرب تكوّن مخزن سياسي ومخزن اقتصادي له مصالح قوية، وإذا أراد الملك محمد السادس وضع حد لمصالح المخزن الاقتصادي، فأصحاب هذا المخزن الاقتصادي قادرون على تنفيذ انقلاب عسكري بل واغتياله". وطالب من الرأي العام المغربي "ضرورة التفريق بين المؤسسة الملكية والمؤسسة المخزنية، وإن كان هناك تحالف بنيهما، فالمخزن يتغلب على الملكية". وأبدى مشاركته الرأي للأمير مولاي هشام ابن عم الملك الذي يحذّر من قوة المخزن على حساب الملكية في كتابه الأخير "مذكرات أمير منبوذ". وتأسف الصحافي لتدهور الأحزاب السياسية ومنها ذات التاريخ العريق مثل حزب الاستقلال وحزب الاتحاد الاشتراكي، الأمر الذي جعل اللوبيات الاقتصادية تتقوى أكثر في البلاد.