تناقلت عديد الصحف الالكترونية خلال هذا الاسبوع تصريحات متطابقة عن أحد أعضاء هيئة الدفاع عن الشهيد محمد البراهمي المحامي خالد عواينية الذي وصف عملية اغتيال كل من محمد البراهمي وشكري بلعيد بالعملية الاستخباراتية الأجنبية بامتياز وأوضح أن كمال القضقاضي المتهم الرئيس في عمليتي الاغتيال عاش لسنوات طويلة في أمريكا في حين أن أبو بكر الحكيم كان يقضي عقوبة في أحد السجون في فرنسا وقد تم اطلاق سراحه قبل انتهاء مدة عقوبته وهو ما يجعل فرضية انهما مجندان من طرف أطراف أجنبية قائمة مشيرا أن عملية قتل كمال القضقاضي تدخل أيضا في هذا الاطار فهي عملية استخباراتية بامتياز الغاية منها إسكاته نهائيا حتى لا يكشف الأطراف التي خططت لعمليتي الاغتيال على حد تعبيره وقال خالد عواينية "الاغتيال السياسي لا يمكن ان تنفذه الا أطراف اجنبية." يذكر أنّ هيئة الدفاع عن محمد البراهمي وشكري بلعيد كانت منذ بدايتها والى حوالي الشهر الفارط توجه اصابع الاتهام الى حكومة الترويكا وتحديدا الى حركة النهضة ، حيث كانت تستهجن التوصيفات التي يقدمها المحللين السياسيين الذي اعتبروا عمليات الاغتيال في تونس منذ الوهلة الاولى بالعمليات الاستخباراتية لزعزعة الاستقرار في تونس.