يبدو ان حركة النهضة الشريك الرئيسي في الحكم فشلت في ايجاد لغة تواصل مع مجمل مكونات المشهد الاعلامي ومازال هذا المشهد في توجهه العام يرفض هذه الحركة بشكل علني او بأشكال غير مباشرة ، فالجفاء بين الحزب الحاكم وقنوات مثل نسمة والوطنية والتونسية وإذاعات مثل موزاييك وشمس اف ام لا يخفى على احد ، في هذا السياق وجه عضو النقابة الوطنية للصحفيين انتقادات لاذعة للحركة الى حد وصف تصرفاتها بالفضيحة والوقاحة ، وكانت السيدة نجيبة الحمروني قد شنت العديد من الهجمات على النهضة وهي تسعى جاهدة الى المشاركة في كل تظاهرة ضدها حزبية كانت او غيرها من التظاهرات الاخرى. يذكر ان السيد زياد الهاني كان قد بشر تونس بحرب أهلية في صورة إقرار قانون إقصاء التجمعيين من الحياة السياسية ، كما كانت السيدة الحمروني قد حشدت للاضراب العام الذي كان قرره الاتحاد واستمرت في الدعوة المكثفة والمركزة له حتى اتاها خبر إلغائه من طرف السيد حسين العباسي.