_دولي تواصل اغلب الصحف الأوروبية الصادرة هذا اليوم الثلاثاء 29 جانفي 2013 حشدها للحرب الفرنسية علي دولة مالي المسلمة و في تطور لمجري الأحداث تؤكد الصحف الصادرة اليوم علي خطر مغادرة القوات الفرنسية مالي مما يشير إلي التمهيد المسبق لبقاء القوات الفرنسية الي اجل غير مسمي حيث تطرقت صحيفة (الاندبندنت) إلى مستقبل العمليات العسكرية في مالي٬ مشيرة إلى وجود مخاوف من عجز الحكومة المالية عن السيطرة على الأوضاع بعد رحيل القوات الفرنسية. ومن جانبها٬ اعتبرت صحيفة (الديلي ميل) أن قرار الحكومة إرسال وحدات عسكرية بريطانية إلى مالي يعد “بداية انخراط كبير” للمملكة المتحدة في منطقة الساحل٬ فيما وصفت صحيفة (الديلي ميرور) الأمر ب”المهمة الغريبة”. وفي علاقة بالتدخل في مالي٬ كتبت صحيفة (الغارديان) عن استعداد المملكة المتحدة لإرسال تعزيزات عسكرية مهمة إلى مالي والدول المجاورة٬ مؤكدة أن القرار الخاص بهذه العملية سيصدر في غضون الأيام القليلة المقبلة. كما كتبت الصحيفة عن التهديد الذي يمثله تنظيم القاعدة٬ ومدى شعور الغرب بالقلق إزاء تصريحات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عقب أزمة الرهائن في الجزائر حول استمرار التهديد الإرهابي للغرب. وأشارت إلى أن تصريحات كاميرون٬ الأسبوع الماضي٬ كانت غير متوقعة٬ ولاسيما في ظل حرص صناع القرار على عدم المبالغة في الحديث عن التهديدات الإرهابية على اعتبار أن تداعيات ذلك تصب أساسا في مصلحة “العدو” علي حد تعبيرها . كما لم تخف بعض الصحف عن حجم العقبات التي تنظر فرنسا و الذي يبقي نجاح حرب “فرانسوا هولاند” مرهونا بحجم المساعدات من باقي الدول الأوروبية و أمريكا خاصة حيث تقول صحيفة “الغارديان ” ” التدخل الفرنسي في مالي كشف عن ثغرات خطيرة في القدرات العسكرية الفرنسية٬ مشيرة إلى تدخل بريطانيا للمساعدة من خلال توفير حاملات جنود كتعبير عن دعمها للتدخل العسكري الفرنسي٬ واضطرار باريس إلى طلب العون من واشنطن للمساعدة عند الحاجة إلى إعادة التزود بالوقود في الجو. وأكدت (الاندبندنت) أنه٬ كما كان الشأن في ليبيا٬ فإنه من الواضح عدم قدرة فرنسا وبريطانيا القيام بهذه العمليات المحدودة بالكامل وحدهما٬ حيث تحتاج الدولتان إلى بعض الدعم من الولاياتالمتحدة٬ في وقت تبدي فيه قيادة الاتحاد الأوروبي بعض التردد. وعلي عكس الصحف البريطانية تقول الصحف الفرنسية أن نجاح مهمة هولاند بدت ناجحة الي ابعد الحدود من ذلك ما أبرزته اليومية الفرنسية (ليزيكو) ٬ من خلال نشرها لافتتاحية بعنوان “مالي: انتصارات فرانسوا هولاند”٬ إذ اعتبرت اليومية الاقتصادية أن التدخل الفرنسي “هو الآن ناجح وتمثل فرحة سكان تومبوكتو المحررين مكافأة جميلة للمجازفة التي اتخذها منذ ثمانية عشر يوما” رئيس الدولة الفرنسية الذي “بإمكانه أن يكون راضيا عن النتائج أكثر منه عن الدعم المحتشم لحلفائه”.