الشاهد القصبة رويترز أعلن رئيس الوزراء التونسي علي العريض اليوم الجمعة تشكيل حكومة ائتلافية جديدة يقودها الاسلاميون وقال انها ستتولى المهمة لحين إجراء الانتخابات قبل نهاية العام. ظهرت سيطرة المستقلين على الوزارات السيادية في الحكومة الجديدة بصفة واضحة وهو ما يمثل استجابة للاسلاميين في تونس لمطالب المعارضة العلمانية. ياتي هذا غداة اعلان رئيس الوزراء علي العريض اليوم الجمعة تشكيل حكومة ائتلافية جديدة قال انها ستتولى المهمة لحين إجراء الانتخابات قبل نهاية العام. وقال العريض انه عين الدبلوماسي المخضرم عثمان الجرندي وزيرا للخارجية والقاضي رشيد الصباغ وزيرا للدفاع بينما حافظ الياس فخفاخ من حزب التكتل على منصبه وزيرا للمالية واضاف انه اختار القاضي لطفي بن جدو وزيرا للداخلية في خطوة اعتبرها بعض المراقبين تخفيفا من سيطرة الإسلاميين على الحكومة المقبلة. وقال ان مهمة الحكومة الحالية لن تتجاوز نهاية العام الحالي متوقعا ان تكون الانتخابات المقبلة في نوفمبر على اقصى تقدير. والجرندي دبلوماسي مخضرم عمل في الاممالمتحدة على رأس البعثة الدائمة لتونس وشغل منصب سفير تونس في عمان وباكستان وكوريا الجنوبية ومعروف بعلاقاته المتميزة مع المسؤولين في الغرب. اما وزير الداخلية فقد شارك في التحقيق في قتل متظاهرين اثناء الانتفاضة التي اطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في 2011 ودعا العريض التونسيين الى الصبر والوحدة وقال ان “طريق الديمقراطية طويل” مضيفا ان تونس بحاجة الى وحدة وطنية. وكثيرا ما طالبت المعارضة العلمانية بتعيين مستقلين على رأس الوزارات السيادية لاعداد مناخ موات في الانتخابات المقبلةوقال المحلل السياسي الشاذلي بالرحومة لرويترز “تخلي النهضة عن الوزارات السيادية لمستقلين رسالة هامة قد تطمئن الشعب والسياسيين وقد تخفف التجاذبات الحادة بين الشق الليبرالي والشق الاسلامي في تونس” واضاف “لكن المعارضة قد لا تكتفي بهذا وقد تستمر في ضغطها على الحكومة المقبلة”. واحتفظ وزارء في الحكومة السابقة بمناصبهم في الحكومة الجديدة أبرزهم محمد بن سالم وزير الفلاحة وسمير ديلو وزير حقوق الانسان وهما من النهضة ووزير الثقافة مهدي مبروك وسهام بادي وزير المرأة من حزب المؤتمر. وعين العريض الاستاذ الجامعي في القانون نذير بن عمو وزيرا للعدل. وسيواجه بن عمو ملفات شائكة من بينها ملفات الفساد المتراكمة.. وعبر نجيب الشابي أحد أبرز زعماء المعارضة العلمانية في تونس لرويترز عن خشيته من ان تكون الاستقلالية شكلية.