كان الشاهد ذكر على موقعه أمس السبت ان مجموعة من النشطاء النقابيين وأعضاء في جمعيات نسائية وغيرهم يسعون الى دق إسفين في علاقات تونس بمحيطها المغاربي ، بعد وصف المغرب بالدولة المحتلة للجمهورية العربية الصحراوية ، ويبدو ان ما حذر منه الشاهد بدأت تداعياته تظهر تدريجيا فقد أدان وزير الاتصال المغربي مصطفى الخلفي الناطق الرسمي باسم الحكومة الاعتداء الذي تعرض له الصحفي المغربي هشام المدراوي خلال المنتدى الاجتماعي العالمي في تونس ، وكان الوزير المغربي ابلغ السلطات التونسية بالأمر وطالبها بفتح تحقيق في شانه . ومن المتوقع ان تلجا بعض النخب والجمعيات الى استعمال الورقة الداخلية والخارجية من اجل إحراج الحكومة وإظهارها بمظهر العاجزة عن إدارة شؤون الحكم ، وان يكن من حق هؤلاء انتقاد الحكومة وأعضائها والأحزاب التي تشكلها ، فانه من العبث استهداف الدولة التونسية في مقدراتها وعلاقاتها الإستراتيجية .