– تونس رصد مركز تونس لحرية الصحافة تهديدات بالقتل ضد صحفيين خلال شهر أذار/مارس الماضي على الرغم من انخفاض وتيرة الاعتداءات ضد العاملين في قطاع الاعلام بالمقارنة مع الأشهر الماضية. وذكر المركز في تقرير الدوري الصادر اليوم الخميس إنه سجل خلال شهر مارس تراجعا في نسق التعديات على الاعلاميين مقارنة بالثلاثة أشهر الماضية، حيث طالت الاعتداءات 21 عاملا بالقطاع. لكن المركز أوضح إن تراجع نسق الاعتداءات لا يلغي المخاطر التي ما زالت تهدد القطاع والصحفيين، حيث تعرض العديد من الصحفيين خلال الشهر المنقضي الى تهديدات بالقتل من بينهم الاعلامي توفيق بن بريك المعارض البارز خلال حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي والصحفي سفيان بن فرحات الذي يعمل بجريدة “لابراس” وحمزة البلومي مقدم برامج بقناة نسمة الخاصة. وجاء في التقرير أن الصحفي توفيق بن بريك مدير صحيفة “ضد السلطة” الأسبوعية والمعروف بانتقاده للإسلاميين، تعرض إلى تهديدات ومحاولات ترهيب على خلفية آرائه التي يدلي بها في تصريحات إذاعية وتلفزيونية وفي كتاباته بجريدته “ضد السلطة”. وأوضح التقرير أن بن بريك الذي وفرت له وزارة الداخلية حراسة أمنية بعد تلقيه للتهديدات، يعاني من حملة تكفير وتشويه واسعة على الشبكات الاجتماعية حيث يوصف ب”الفوضوي والعميل والمعادي للثورة والدين”. كما رصد مركز تونس لحرية الصحافة الاستمرار في التضييق على عدد من المؤسسات الاعلامية عبر حرمانها من الاشهار على غرار قناة “الحوار” الخاصة. ونقل تقرير المركز اتهام مالك القناة الطاهر بن حسين للحكومة بمحاولة إغلاق قناته عبر منع الإشهار عنها لأن “خطها التحريري معاد لها”. وقال بن حسين إن “التعليمات التي تصل إلى المستشهرين لا يمكن إثباتها ماديا لأنها تكون شفاهية”. وتطالب المؤسسات الاعلامية في تونس التي تعاني من صعوبات اقتصادية بتوزيع عادل للإشهار العمومي كما تطالب بالإسراع بتشكيل الهيئة العليا المستقلة للإعلام لتسهر على تسيير القطاع دون تدخل للسلطة.