– تونس تبدأ غدا الجمعة فى تونس الاحتفالات الدينية الموسمية للطائفة اليهودية فى معبد الغريبة بجزيرة جربة. ويمكن ان يبعث نجاح الاحتفالات برسائل ايجابية الى الخارج بينما تسعى تونس الى ضمان تحول سلس لمرحلة الانتقال الديمقراطي في البلاد والى تاكيد مبدأ التعايش والتسامح بين مختلف الأطياف الدينية والسياسية في البلاد. ومع ان عدد الزائرين الى معبد الغريبة لم يرتق بعد الى المعدلات العادية لفترة ما قبل الثورة إلا ان تمسك السلطات بإحياء المناسبة يؤشر على الرغبة في اشاعة الاستقرار الأمني وخلق مناخ مشجع للموسم السياحي الصيفي الذي بات على الأبواب. وقال رئيس الحكومة المؤقتة علي العريض ، في مؤتمر صحفي في وقت سابق هذا الأسبوع ان “السياحة التونسية حالها مقترن بتطورات الأحداث في البلاد وأنها باتت وجهة جد مرغوب فيها من قبل جميع الشعوب التي تتطلع إلى معاينة تجربة الانتقال الديمقراطي في تونس”. وأضاف العريض “مجمل المؤشرات المسجلة في القطاع السياحي الوطني تكشف إقلاعا نوعيا في الإتجاه الإيجابي مقارنة بسنة 2011 والتوجه نحو تحقيق المعدلات العادية المحققة سنة 2010″. ويشغل قطاع السياحة في تونس 400 الف شخص ما يمثل قرابة 15 بالمئة من اليد العاملة ويساهم ب5 بالمئة من مصادر النقد الاجنبي وسبعة بالمئة من الناتج الداخلي الخام. وتأمل تونس أن يساهم نجاح الاحتفال الديني اليهودي في جربة لهذا الموسم في انعاش الموسم السياحي هذا العام حيث تتطلع الدولة الى استقطاب سبعة ملايين سائح العام الجاري والتطلع الى رقم 10 ملايين سائح بحلول عام 2016. ولن يختلف الحال كثيرا هذا العام عن العام السابق حيث يتوقع ان يشارك في الاحتفالات بمعبد الغريبة حسب المنظمين نحو الف يهودي تونسي من أصل 2000، إلى جانب نحو 500 آخرون قادمون من دول أوروبية. ومع توافد الزوار على جزيرة جربة خلال الأيام الأخيرة كثفت الأجهزة الأمنية من احتياطاتها في الجزيرة وتحديدا على الشريط الساحلي وفي مناطق تواجد اليهود ومحيط معبد الغريبة بمنطقة الرياض الى جانب المنشآت الحساسة والأسواق والمسالك السياحية. وقام الجيش التونسي بتركيز ثلاثة مراكز إسعاف عسكرية متقدمة وتخصيص ست سيارات إسعاف ومروحية بمناسبة زيارة الغريبة.