مشاكل كبيرة يواجها الانقلاب في مصر وارتباك في تحديد خصومه وفشل في إدارة المعركة ، فالانقلاب الذي انطلق تحت شعار مصر ضد مرسي ومكتب الإرشاد تحول بسرعة ليصبح ضد الاخوان ثم ضد الإسلاميين ، ثم تراجع ليصبح ضد تحالف الشرعية ثم ضد أعداء ثورة 30 يونيو وصولا الى مهزلة "نحن شعب وانتو شعب" ، ثم القوات المسلحة ضد الشرعية لينتهي الامر بالسيسي ضد عنان وضد صباحي وضد البرادعي وضد 6 افريل وأقباط ضد الانقلاب وغيرهم . تنقل السيسي في أولوياته وابدي من الارتباك الكثير وعجز على تبويب خصومه الرئيسين فمن مرسي الى المرشد ومنهما الى تحالف الشرعية ثم الجزيرة وقطر مرورا بالبرادعي وصولا الى شبكة رصد ، المنبر الإعلامي الذي يشهد اكبر حشد نخبوي وسياسي وامني وعسكري واعلامي ضده ، الانقلاب الذي يملك إمبراطوريات إعلامية ومالية وتسنده الدولة العميقة والكنيسة والازهر والنخبة الفنية والعلمانية ، بات يهزه الرعب من شبكة الكترونية يديرها بعض الشباب اغلبهم من المتطوعين . الأمن المختص ، المخبرات العسكرية ، السيسي ، تمرد ، جبهة الانقاذ ، محمود سعد ، لميس ،عمرو اديب ، ساويرس الابراشي ،"سي بي سي" ، "أون تي في"، الحياة ، دريم ، المحور ، التحري..هذه القوى العسكرية والسياسية والمالية والإعلامية والمليشيات وشتات النخب تعيش مذ ايام حالة استنفار قصوى ورفعت درجة التنسيق بينها بشكل كبير ، كل ذلك من أجل التصدي لموقع الكتروني يديره بعض الشباب الغيور على بلاده !!! صدق الخبراء حين قالوا ان سلطة العسكر والميليشيات مهما أبدت من هيلمان خارجي فبداخلها كمية من الريبة والرعب والشك كفيلة بنسفها في كل لحظة .