منذ تعيينها على رأس وزارة الرياضة في سنة 2016 ضمن تشكيلة حكومة يوسف الشاهد، تعيش ماجدولين الشارني عديد المشاكل والأزمات، بلغت حدّ المطالبة بإقالتها ومحاكمتها على خلفية عديد التجاوزات التي اتّهمت بها. ولم يشهد أيّ وزير من حكومة يوسف الشاهد، ما شهدته المهندسة المعمارية ماجدولين الشارني من ضغوطات، ومراقبة لصيقة لحركاتها وسكناتها، وتصرّفاتها في المجالس، وحتى خلال تواجدها المناسباتيّ في الملاعب الرياضية. و خرجت العديد من الأصوات التي تنادي بإقالة الوزيرة الّتي فشلت في حلّ المشاكل الرياضية المتشعبة تمامًا كما فشلت في حلحلة ملف شهداء و جرحى الثورة. ووجّهت الجامعة العامة للتعليم الثانوي برقية إحتجاج إلى وزيرة شؤون الشباب والرياضة ماجدولين الشارني استنكرت فيها ما تضمّنه تصريحها لقناة حنبعل يوم 30 جانفي الماضي . واعتبرت النقابة ان ما جاء على لسان الشارني "تهجّم مجاني" على منظوري الوزارة من مدرّسات ومدرّسي التربية البدنية". واضافت الجامعة في برقية نشرتها يوم الاثنين 5 فيفري على صفحتها الرسمية ب موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" أن الوزيرة شكّكت في قيمة الشهائد العلمية للمدرّسين معبّرة عن استهجانها لما ورد في تصريحها من تهميش ل "مادة التربية البدنية وحطّ من قيمتها ومكانتها ضمن المنظومة التربوية". هذا و تسود حالة من الاحتقان أروقة وزارة الشباب و الرياضة بسبب ممارسات ماجدولين الشارني من اساءة معاملة مديرين عاميين االذين اجبروا على تقديم استقالتهم (منهم من استقال بعد 48 ساعة من تعيينه على غرار مدير التشريفات الذي تم استقدامه للعمل من الجيش الوطني) وتُتّهم هذه الوزيرة بالاستقواء بنداء تونس للمحافظة على منصب، لا تستحقه كما توصف قراراته "بالارتجالية" و "الصبيانية". ولم تنفك الانتقادات تفارق الوزيرة منذذ توليها المنصب، ومن بينها ما كشفه أنور الشعافي المدير السابق للمسرح الوطني والمدير العام السابق للمصالح المشتركة بوزارة الشباب والرياضة في رسالة مفتوحة توجه بها الى رئيس الحكومة يوسف الشاهد. وأكد الشعافي أن وزيرة شؤون الشباب والرياضة ماجدولين الشارني قامت باقالات وتغييرات تعسّفية في سنة واحدة. وأوضح الشعافي في رسالته التي نشرها على صفحته الرسمية بموقع فايسبوك عدد التغييرات التعسفية بلغ 47 تغييرا شملت 5 رؤساء دواوين و3 مديرين عامين للمصالح المشتركة و4 مكلفين بالاعلام والاتصال و6 مكلفين بالتشريفات و16 مندوبا جهويا و13 مديرا مركزيا وأكّد أن"الوزيرة لا سند لها سوى عدم كفاءتها و شبهات فسادها". يذكر أنه تم تعيين ماجدولين الشارني في منصب وزيرة لشؤون الشباب والرياضة في أوت 2016 ضمن التركيبة الاولى لحكومة يوسف الشاهد التي خلفت حكومة الحبيب الصيد ونالت ثقة البرلمان في 26 أوت 2016. وكانت المحامية ليلى قدّ أكّدت أن الوزيرة تستغل خمس سيارات وظيفية في نفس الوقت وان لها عدد كبير من السوّاق والعملة وأنها قامت بتغيير رئيس ديوانها 4 مرات في ظرف وجيز وأنها اطردت قضاة ومديرين خريجي المدرسة الوطنية..وأنها عيّنت مكانهم موالين لها ليست لهم أية كفاءة. و نالت وزيرة الرياضة حاليا مجدولين الشارني سابقا منصب كتابة دولة لشهداءو و جرحى الثورة في حكومة الحبيب الصيد و فشلت فشلا ذريعا طيلة سنة من العمل و لم تنجح في تحريك ملف واحد من عدة ملفات عالقة.