لا يزال الشدّ والجذب حول موضوع مآل الحكومة متواصلا ؛ حيث أثير جدل واسع وسال الكثير من الحبر حول أرجحية استغناء رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي عن رئيس الحكومة يوسف الشاهد، الأمر الذي استنكره متابعون و اعتبروه نهجَ تمشٍّ ترقيعيٍّ لا ينفع البلاد عبر تكرّر تجربة التضحية برئيس الحكومة وتقديمه ككبش فداء للتغطية على فشل الخيارات السياسية والاقتصادية التي تم اتباعها . و لم يتوقّف تهجّم الاتحاد العام التونسي للشغل -ممثّلا في أمينه العام نورالدين الطبوبي- على الحكومة فحسب، بل أصبح يوجّه أيضا سهام اتهاماته للأحزاب على شاكلةٍ أثارت حفيظة التونسيين من تمادي اتحاد الشغل في تجاوز صلاحياته.. وقد جدد الطبوبي التأكيد من بنزرت الأحد 25 مارس 2018، على أن الحكومة الحالية لم تقدم نتائج تذكر ووجب تغييرها. وأشار الطبوبي إلى أن الاتحاد كان قد نبّه رئيس الحكومة يوسف الشاهد إلى أن نجاح حكومته مرتبط بالتخلي عن المحاصصات و الولاءات والترضيات في تعيين الوزراء و المستشارين. وقال ، موجها كلامه للشاهد، "ما هكذا تدار دواليب الدولة.. كي ما تقدش روحك يلزمك تتبدل". كما تحدّث أمين عام اتحاد الشغل عن تعرض مستثمرين إلى "الابتزاز و طلب الرشاوى" مقابل السماح لهم بالاستثمار. وأشار إلى أن الحكومة عاجزة عن وضع حد لعصابات التهريب، خوفا من كشف هذه العصابات لعديد الملفات، قائلا للشاهد "العصابات هذي موّلت عديد الأحزاب.. كان تشدوها تفضحكم" على حد تقديره.