في خطوة مختلفة كلّ الاختلاف عن الصورة السلبية التي أُريد تسويقها لقبر المنتوجات التونسية و النيل من سمعتها ، توَجتْ كندا ماركة "أوليفيا" لزيت الزيتون بلقب "منتوج السنة بكندا" وهي أكبر جائزة يمنحها المستهلك الكندي للابتكار في المنتوج و لجودة مكوناته و استيفائه شروط و مواصفات السلامة و الابتكار في التصميم و التعبئة، ويأتي ذلك بعد أيام من حملات تشكيك أوروبية في جودة الزيت البيولوجي بعدما نشرت مجلة "60 مليون مستهلك" الفرنسية لشهر أفريل ، مقالاً حول وجود رواسب مواد بلاستيكية، أو ما يُعرف ب"Phtalates" في علامتين تجاريتين لزيت زيتون بيولوجي تونسي المصدر. و نقلا عن ما أورده صحيفة "الصباح" ، فإنّ هذا التتويج لن يخدم اللوبيات الدولية المتحكمة في تجارة زيت الزيتون في ترسيخ تموقعها عالميا ما يدفع بالزج بالمنتوج الوطني في مزادات التشويه ، آخرها محاولة ضرب ماكينة التحويل و التصنيع لزيت الزيتون عير ريبورتاج تلفزي إيطالي انجز موسم 2016 . وأثارت حملة التشكيك في سلامة الزيت التونسي ردود فعل كبيرة وسط المصدرين الذين اعتبروا أن ما ينشره الإعلام الأوروبي حول الزيت المحلي، يتضمن الكثير من المغالطات التي تهدف إلى ضرب سمعة المنتج التونسي، والضغط على المصدرين للقبول بشروط لوبيات عالمية تحكم القبضة على سوق الزيت. وأكدت وزارة الزراعة والموارد المائية أنها ستطالب بقائمة لأسماء المختبرات التي أجرت التحاليل والمنهجية المتبعة لأخذ العينات، وستحتفظ بحقها في متابعة كل من تسوّل له نفسه المساس بصورة المنتج التونسي. وفي بلاغ أصدرته الوزارة التونسية أول من أمس الخميس، قالت إن "المجلة الفرنسية أشارت إلى وجود رواسب مواد بلاستيكية"، مشيرةً إلى عدم وجود أي نص قانوني أو مواصفات على المستوى الوطني أو الأوروبي أو العالمي يحدد الحد الأقصى لمادة "Phtalates"، بل توجد بعض التوصيات غير الملزمة، من بعض الجمعيات، على غرار الجمعية الألمانية "BNN" التي تحدد ميليغراماً واحداً حداً أقصى في الكيلوغرام. وشددت الوزارة على أنه بالرغم من عدم إلزامية هذه التوصيات، إلا أن مصدّري زيت الزيتون البيولوجي التونسي يقومون بصفة آلية بالتحاليل في مخابر معتمدة للكشف عن هذه الرواسب، علماً أن الكميات التي وجدت في العلامات التجارية المذكورة في التقرير، لا تتجاوز 0.7 ميليغرام في الكيلوغرام الواحد. وتحتل صادرات زيت الزيتون المرتبة الأولى في الصادرات الزراعية، فيما تحتل تونس المرتبة الثالثة عالمياً على قائمة مصدري الزيت، وهو ما يجعلها في وضع تنافسي شرس، بحسب عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، عبدالسلام الواد. و توّج الزيت الزيتون التونسي مؤخرا "Oleiva" بلقب "منتوج السنة بكندا"، وهي أكبر جائزة يمنحها المستهلك للابتكار في المنتوج، حيث تم إحداث مسابقة ‘منتوج السنة' في فرنسا منذ 30 سنة وانتشرت في 42 دولة مع الحفاظ على نفس الهدف وهو توجيه المستهلكين إلى أفضل المنتوجات في أسواقهم مع مكافأة المنتجين على الجودة والابتكار. وفي كندا، يتم دعم ختم ‘منتوج السنة' من خلال أصوات الآلاف من المستهلكين الكنديين، حيث أنه يوفر على المستهلكين الوقت والمال وبالنسبة للمشاركين في المنتجات الأولية، تعتبر الجائزة رسالة تسويقية قوية أثبتت أنها تزيد الوعي والاختبار وجودة المنتج. ويتم اختيار منتوج السنة بكندا بدخول منتجات استهلاكية مبتكرة من حيث التصميم أو الوظيفة أو التعبئة أو المكونات، ثم تختار لجنة التحكيم المتسابقين النهائيين الذين يستوفون معايير القيمة والابتكار لمنتج العام. بعد ذلك يتم تصنيف هؤلاء المرشحين النهائيين ويتم تقييمهم من خلال استطلاع عبر الإنترنت للمستهلكين الكنديين. ويصوت المستهلكون ويختارون المنتوجات الفائزة التي يعتقدون أنها تستحق منتج كندا لهذا العام والختم الأحمر المعترف به دوليًا. ثم يتم الإعلان عن المنتوجات الفائزة سنويًا والمؤهلة لاستخدام ختم منتج السنة في التسويق والاتصالات لمدة عامين.