خلق محسن مرزوق "الحدث" مجدّدا بتحركاته "المثيرة للسخرية" و هذه المرة عبر تشبيه نفسه بالرئيس الراحل الحبيب بورقيبة و التقاط صور مطابقة لصور الرئيس السابق ، الصور و على "ركاكتها" أثارت موجة عارمة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي و فيما يرى مراقبون ان محاولات مرزوق لا تغدو سوى محاولة يائسة لكسب شعبية تؤهله لإيجاد موطئ قدم في الساحة السياسية قُبيل الانتخابات البلدية ،رأى آخرون أن مرزوق و لتعقّد مشاكله بات يعيش بداية مرحلة "الجنون" . و أثارت صور الأمين العام لحركة مشروع تونس محسن مرزوق في قصر الفارتي متشبها بالحبيب بورقيبة سخرية عدد من رواد المواقع الاجتماعية. وظهر مرزوق في الصور وهو يحاول التشبه بالحبيب بورقيبة في احدى الصور التي تعود إلى سنة 1954 حين تم وضع الزعيم الحبيب بورقيبة رهن إقامة جبرية مرفوقة بتعليق "على خطى الزعيم الحبيب بورقيبة. قصر La Ferté حيث صنع جزء من تاريخ تونس. باريس 1954 – باريس 2018 " في ردّ على الحاقدين ومزوري التاريخ حسب ما نشره محسن مرزوق على صفحته الخاصة بموقغ التواصل الاجتماعي الفايسبوك. كما حاول مرزوق عبر مقطع فيديو نشره على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك" إقناع التونسيين بأنهم يعيشون فعلا تحت مظلة دولة مستقلة و بأن ثرواتهم لا تنهبها باريس، غير أن حججه بدت ضعيفة و غير قابلة للتصديق، فيما وصفه نشطاء بأنه طامح لنيل رضا فرنسا و لو كان الثمن بيع ما تبقى من كرامة التونسيين و بلادهم. و يرى نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ، أنّ كلّ ما يقوم به مرزوق هو ضربٌ من الشعبوية الزائفة ، و طريق لضمان موطئ قدم في الانتخابات القادمة ، سيما بعد تراجع رصيد شعبيته نتيجة للفضائح التي لحقت به ، من ذلك تورطه في القضية المعروفة بقضية الجوسسة . وفي تعليقه على الصور التي نشرتها الصفحة الرسمية لحركة مشروع تونس و التي أظهرت الأمين العام للحركة محسن مرزوق يمشي على طريق سلكه الزعيم الراجل الحبيب بورقيبة بنفس الخطوات ، قال المحلل السياسي و الديبلوماسي السابق عبد الله العبيدي، أنّه لا يوجد وجه شبه بين مرزوق و الحبيب بورقيبة لأن السياق الذي عاش فيه الأخير لا يشبه الظرف الحالي ، كما ان التعليق على ما قام به مرزوق "مُحرج" لانه ربما يأتي في اطار الاشهار السياسي ، مُستدركا بالقول " في الآونة الأخيرة بات الجميع يشبه نفسه ببورقيبة و كأنها موضة و الواقع أن شخصية بورقيبة "لا تُصنع" لانّ نحتها تتطلب عشرات السنوات من العلاقات المتينة مع الشعب ، و لهذا كان يُلقّب بورقيبة "بابن الشعب" ، متابعا " الخاصيّة التي ميزت بورقيبة هو أنه "غير دغمائي" و عقيدته الأولى و الوحيدة هي تحسين "اوضاع الشعب". و أضاف عبد الله العبيدي " الذي حمل راية بورقيبة هو رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي الذي يمتلك الشركة الأمّ و بانفصال محسن مرزوق عن هذه الشركة ، لا نستطيع التحدث عن بورقيبين منفصلين .