أكّد رئيس منظمة الأعراف سمير ماجول في تصريح إذاعي أن وثيقة قرطاج 2 لن تخرج للعلن إلا بعد التوافق على كل الإجراءات الاقتصادية وأولويات العمل في الفترة القادمة. من جهة أخرى أشار رئيس منظّمة الأعراف إلى وجود سوء تفاهم حصل البارحة في اجتماع اول أمس جعل أمين عام اتحاد الشغل يغادر الاجتماع. وكان الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي قد غادر اجتماع اللجنة الفنية لوثيقة قرطاج 2 التي انعقدت يوم الأربعاء بقصر قرطاج غاضبا، رغم محاولات أحد ممثلي نداء تونس إقناعه بالعودة إلى الاجتماع. وحسب مصادر إعلامية، فإن أسباب مغادرة الطبوبي للاجتماع تعلقت بإدراج فصل في مشروع خارطة الطريق طلب اتحاد الشغل التنصيص فيه على أن " الحكومة القادمة ملزمة بتطبيق كل الاتفاقيات التي وقعتها الحكومات مع الاتحاد العام التونسي للشغل منذ سنة 2011″ وهو ما اعترضت عليه الأطراف الحزبية الممثلة في اجتماع قرطاج والتي اقترحت اضافة عبارة "التزام الحكومة مرتبط بإمكاناتها". من جانبه، رفض الطبوبي في تصريح إذاعي، التعليق على مغادرته هذا الإجتماع، قائلا "إحتراما لموقعي في وثيقة قرطاج لا يمكنني أن أصرح بشيء.. الناس اللي صرحوا أسألوهم.. أنا مسؤول وإذا عندي حاجة سأطرحها في إطارها".