يوم واحدٌ يفصلنا عن موعد إجراء أول استحقاق انتخابي بلدي في تونس بعد ثورة الحرية والكرامة. وقد اختتمت منتصف ليلة الجمعة الحملة الانتخابية للقائمات المترشّحة للانتخابات البلدية التي كانت انطلقت يوم 14 من شهر افريل المنقضي . ويبلغ عدد القائمات المترشّحة للانتخابات البلدية 2074 قائمة بين 860 قائمة حزبية و159 قائمة ائتلافية و1055 قائمة مستقلة، وتبلغ نسبة المترشّحين في القائمات الذين تقل أعمارهم عن 35 سنة 52 بالمائة و49 بالمائة منهم من النساء مع احترام التناصف في القائمات الحزبية. ويبلغ عدد مراكز الاقتراع 359 مركزا ل350 دائرة بلدية بمختلف مناطق البلاد، أي بمعدل مركز اقتراع على مستوى كل دائرة انتخابية. وفي خضم هذا الشأن، و أمام دعوات أطرافٍ إلى مقاطعة الانتخابات، حث أعضاء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات على ضرورة التوجه يوم 6 ماي 2018 إلى مراكز الاقتراع والمشاركة في الانتخابات البلدية بكثافة من أجل تكريس الديمقراطية وتكريس الباب السابع من الدستور المعني بالسلطة المحلية . وفي سياق متصل، قال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات محمد التليلي المنصري، إن الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات البلدية، التي ستجرى يوم 6 ماي الحالي، سينطلق من يوم الانتخابات بعد غلق مراكز الاقتراع وإلى غاية يوم 9 ماي الحالي،. و أكد في هذا الصدد، أن هيئة الانتخابات ستقوم إلى جانب الفرز اليدوي، الذي يفرضه القانون، بعملية الفرز الالكتروني للمطابقة بين عمليتي الفرز ومزيد التثبت من النتائج. وأضاف المنصري، في السياق ذاته، أن عملية الفرز ستتم في القاعات الرياضية الكبرى في 27 مركز اقتراع تغطي كامل ولايات الجمهورية. وبخصوص المراكز الحدودية، صرّح التليلي أنّه سيتم غلق بعض منها بصفة مبكرة عن بقية المراكز وسيكون ذلك على الساعة الرابعة بعد الزوال، مؤكدا أنه تم إعلام المراكز المعنية بتغيير مواعيد فتحها وإغلاقها بالتنسيق مع قوات الأمن والجيش الوطنيين.