لا يزال الجدل متواصلا بشأن مسألة إقالة يوسف الشاهد وحكومته من عدمها، ولا يزال المدير التنفيذي لحزب حركة نداء تونس حافظ قائد السبسي يعمل جاهدا من أجل إسقاطها. و يبدو موقف نجل رئيس الجمهورية والمدير التنفيذي لحزب نداء تونس حافظ قائد السبسي جليّا وواضحا تجاه حكومة يوسف الشاهد ليصرّ بوتيرة منقطعة النظير على الإطاحة بها، مسخرا من أجل ذلك كل السبل . ولعل آخر تدوينة نشرها السبسي الإبن على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي فايسبوك أمس الاربعاء 22 ماي 2014 خير دليل على نواياه المكشوفة في ضرب حكومة الشاهد. وقد أطنب حافظ السبسي في منشوره في انتقاد كل المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية طوال فترة حكم يوسف الشاهد متناسيا أنه بهذا الأسلوب قد تهجم على حزبه بشكل غير مباشر على اعتبار أن أغلب وزراء الحكومة بما فيهم رئيسها يوسف الشاهد ينتمون إلى النداء. و استعرض السبسي الإبن كل المجالات التي فشلت فيها الحكومة، في اعتراف رسمي منه بإخفاق حزبه في تسيير دواليب الدولة وإنهاكها. وعدّد السّبسي في تدوينته كل مظاهر العجز والفشل الناتجة عن السياسات الاقتصادية التي اتبعتها الحكومة، مقرّا بفشل حكومة الشاهد في المحافظة على المقدرة الشرائية للمواطن التي اعتبرها متدهورة مثلها مثل كل المؤشرات الاقتصادية التي وصفها بغير المستقرة. كما ندّد حافظ السبسي بعدم محافظة الحكومة على قيمة الدينار والتسبب في انهيارها وعدم خلق استقرار في المالية العمومية ودقّق في نقده للحكومة من خلال تأكيده على كونها حكومة تفتقد لأي رؤية في الاصلاح الاقتصادي وغير قادرة على توفير أجور الموظفين دون تداين خارجي. و أثار منشور السبسي الإبن جدلا واسعا على منصات التواصل الإجتماعي، واعتبر نشطاء أنّه بتدوينته الأخيرة هذه لعب دور المعارضة ، والحال أنه بذلك يصبح "الحاكم" و"المعارض" في آن واحد، وهو ما خلق موجة من التهكم والتندر به.