أعلن والي صفاقس عادل الحبثاني اليوم الأحد 3 جوان 2018، أنه تمّ تفعيل اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث وتنظيم النجدة بالولاية على إثر حادثة غرق مركب المهاجرين غير الشرعيين الذي جدّ مساء أمس في عرض سواحل جزيرة قرقنة. وأضاف الوالي أن اللجنة اتخذت سلسلة من الإجراءات الرامية إلى تسريع نسق عمليات النجدة وانتشال الجثث والتعرف على هويات الغرقى، بغاية تسليم الجثامين إلى أهاليها في أسرع وقت حسب ما نقلت عنه وكالة تونس إفريقيا للأنباء. وأشار الوالي إلى أن هذه اللجنة التي تضمّ عديد الإطارات الأمنية والعسكرية وممثلي مندوبيات الفلاحة والصيد البحري والصحة والإدارة الجهوية للحماية المدنية والمنظمات والبلديات والمعتمدين دخلت في حالة انعقاد مستمر منذ صباح اليوم. وقال إن لجنة فرعية منبثقة عن لجنة الكوارث، تم تشكيلها في المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة، وانه يتم استقبال الناجين لتلقي الإسعافات والعناية الطبية وتسليم الأموات من الغرقى لقسم الطب الشرعي، لتتم إجراءات التشريح والتعرف على الهويات، مؤكّدا أنّ هذه اللجنة ستسهر على الإحاطة بالناجين من حيث توفير الخدمات الصحية والملابس والدواء والتغذية، لافتا إلى أنها تتولّى التنسيق بين مصالح الطب الشرعي والشرطة الفنية، على الصعيدين الجهوي والمركزي، بغاية التسريع في نسق إجراءات التعرف على هويات الغرقى وتسليم الجثث إلى أهاليها، بعد استكمال الإجراءات القانونية اللازمة في أسرع وقت ممكن. وأوضح الخبثاني أنه بالتوازي مع ذلك يجري التنسيق مع ولاة الجهات التي يوجد عدد من أبنائها ضمن قائمة الغرقى، لتحديد توقيت وصيغ نقل جثامينهم إلى تلك الولايات، لافتا إلى أنه لم يتم بعد تسليم أية جثة في حين يتواصل انتظار عائلات المفقودين والغرقى أمام قسم الأموات بالمستشفى، لتسلّم جثامين أبنائها الهالكين. يذكر أن حادثة غرق المركب أسفرت إلى حد الآن عن هلاك 46 شخصا تم انتشال جثثهم من قبل الوحدات العائمة للحرس الوطني ووحدات جيش البحر وإنقاذ 68 شخصا من بينهم 8 أجانب إلى حدود الساعة الثالثة و45 دقيقة بعد الزوال نهار اليوم علما أن حصيلة المفقودين والغرقى ما تزال مرشحة للارتفاع، بالنظر إلى ما تشير إليه روايات بعض الناجين الذين رجحوا ارتفاع عدد الضحايا باعتبار ان ما يقارب 200 نفر كانوا على متن المركب عند حصول الغرق.
