ضجت مواقع التواصل الاجتماعي يوم أمس الأحد بما فعله السجين الجزائريّ الأصل رضوان فايد وهو واحد من أشهر رجال العصابات في فرنسا، الذي فرّ من سجنه عبر طائرة هيليكوبتر وسط ذهول الجميع ، طريقة تُذكرنا بأفلام هوليود . و تقول الصحافة الفرنسية أنّ طائرة هليكوبتر حطت في فناء بالسجن لم يكن مغطى بشبكة واقية، وأضافت:"إنها عملية هروب مثيرة. لقد كانت وحدة كوماندوس معدة بشكل جيد جيدا وربما استخدمت طائرات بلا طيار لمراقبة المنطقة قبل هذه العملية". وأضافت أن مسلحين قفزا من الطائرة لإخراج فايد من قاعة الزوار حيث كان يلتقي مع أحد أشقائه قبل الفرار في الطائرة الهليكوبتر. وظل مسلح ثالث في الطائرة مع الطيار الذي كان محتجزا كرهينة. من جانبه، أفاد مسؤول في وزارة الداخلية، بأنهم يتخذون جميع الإجراءات لتحديد مكان الهارب. ليست المرة الأولى التي يفرّ فيها فايد من سجنه، فقد سبق له أن فرّ منه في عام 2013، بعد نصف ساعة من وصوله إلى سجن سيكيدين بشمال فرنسا، واحتجز أربعة من حراس السجن رهائن دروعاً بشرية، وفجّر عدداً من أبواب السجن، واستطاعت الشرطة اعتقاله بعد ستة أسابيع. وأخذ معه أربعة حراس رهائن، قبل أن يستخدم الديناميت لتفجير طريق للخروج والفرار بسيارة كانت تنتظره. وبقي بعد هربه طليقاً لمدة ستة أسابيع، قبل أن تعود الشرطة الفرنسية وتقبض عليه في فندق مع أحد شركائه. وأمضى فايد الذي وصفه إشعار أحمر من الشرطة الدولية (الإنتربول)، بالخطير، عشر سنوات في السجن حتى عام 2009 عندما أفرجت السلطات عنه، ووضعته قيد المراقبة من ثم أقنع مراقبيه بأنه تغير. ومنذ ذلك الوقت ذاع صيته وزادت شهرته، بعد ظهوره في برامج تلفزيونية كثيرة، وإصداره كتباً تحكي عن تاريخه وتحوله إلى مجرم في ضواحي باريس. وفايد أحد أشهر رجال العصابات في فرنسا وله تاريخ طويل في عالم الإجرام يقول إنه استلهمه من أفلام شهيرة بهوليوود مثل (سكار فيس) و(هيت). وقال فايد، إنه ترك الجريمة، غير أن الشرطة الفرنسية تعتقد أنه هو العقل المدبر لحادث سطو ارتكب في عام 2010، أسفر عن مقتل شرطية، وحُكم عليه بارتكاب هذه الجريمة في أفريل من العام الماضي. و يقضي رضوان فايد عقوبة بالسجن 25 عاما في سجن جنوبي باريس بعد إدانته بالسطو المسلح وقتل شرطية في العام 2010 في عملية سرقة فاشلة. وصور أحد السجناء لحظة فرار فايد من السجن، وتم تداول المقطع على مواقع التواصل الاجتماعي.