لم تهدأ منصات التواصل الاجتماعي، أمس الثلاثاء 31 جويلية 2018 ، منذ تداول صفحات على الفايسبوك خبرا حول "تعيين زوجة ابن نائب رئيس مجلس النواب والقيادي في حركة النهضة عبد الفتاح مورو في خطة قنصل بباريس" ، مما أثار جدلا وضجة واسعين و أسال الكثير من الحبر بين متسائلين عن مدى صحة الخبر وآخرين مستنكرين لمسألة التعيين إن صحّت. ومع احتدام وتيرة الجدل، فنّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الشائعة المتداولة ، مصرّحا "تعيين زوجة ابن نائب رئيس مجلس النواب والقيادي في حركة النهضة عبد الفتاح مورو في خطة قنصل بباريس لا أساس له من الصحة". و أوضح ذات المصدر أن السيدة المعنية بالتعيين تنتمي إلى السلك الدبلوماسي منذ سنة 2012 وذلك بعد نجاحها في مناظرة انتداب وطنية لخطة كاتب شؤون خارجية. وقد تمّ تعيينها للعمل خارج تونس لأول مرة خلال هذه الصائفة وذلك بصفة "دبلوماسية لا رئيسة بعثة لدى القنصلية العامة للجمهورية التونسيةبباريس" أي أنها ليست القنصل الجديد لتونس في باريس، وبيّن أن ذلك يتنزل في إطار الحركة السنوية العادية للدبلوماسيين. و لفت ، في هذا الصدد، إلى أن "التعيين يستجيب لكافة المقاييس المهنية والموضوعية المعتمدة في تعيين موظفات وموظفي الوزارة للعمل في البعثات الدبلوماسية والقنصلية والدائمة في الخارج. والتعيين يأتي بعد ما يزيد عن ست سنوات ونصف من عمل المعنية بالأمر في الإدارة المركزية بوزارة الخارجية في حين أن معدل العمل بها يتراوح بين 3 و 4 سنوات". يذكر أنه لم يتم الإعلان بعد بشكل رسمي عن الحركة الدبلوماسية لسنة 2018 لرؤساء البعثات والتي تشمل السفراء والقناصل العامين والقناصل ومن المنتظر أن يقع نشرها في الرائد الرسمي التونسي عند الكشف عنها. واعتبر متابعو الشأن السياسي أن هناك صفحات مشبوهة تعمل على تشويه عدد من القيادات السياسية لحركة النهضة بغاية تشويه الحزب، لاسيما مع اقتراب الانتخابات التشريعية والرئاسية لسنة 2019 ، مذكّرين بأن مثل هذه الممارسات سبق أن وقع اعتمادها قبل انتخابات 2014 وتم تجنيد عدد كبير من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي بغاية التشويه ونشر الشائعات .