بعد مرور أكثر من سنة عليها، عاد جدل حادثة سرقة جوازات سفر غير مستخدمة وأختام من قنصلية تونس بمدينة ليون بجنوب شرق فرنسا ، إلى تصدر الواجهة مع ظهور مستجدات في القضية. وقد كشف تقرير إعلامي إيطالي أن الشبكة الدولية التي أعلن وزير الداخلية التونسي هشام الفوراتي عن تفكيكها منذ يومين، قد تمكنت الصيف الماضي من سرقة 4500 جواز سفر من القنصلية التونسية في مدينة ليون . وذكر التقرير الاعلامي أن جوازات السفر التي سرقت بيضاء ولا تحمل هويات أو صور أشخاص وأن الشبكة الدولية قامت باستغلال هذه الجوازات في تسفير العناصر الارهابية. جدير بالذكر أن وزير الداخلية هشام الفوراتي كان قد أفاد بأنه قد تم الكشف عن شبكة دولية لتهريب متطرفين من العراق وتركيا نحو أوروبا باستخدام جوازات سفر أجنبية مزورة، انطلاقًا من تونس، معلنا عن إيقاف 4 عراقيين وتونسي وسيط ينشطون ضمن هذه الشبكة. وأكد تعقب خطى عنصرين آخرين ينشطان بالشبكة نفسها. وفي شهر جويلية من العام الماضي، ضجت وسائل الإعلام إثر سرقة مجهولين لجوازات سفر بدون أسماء و4 آلاف يورو نقدا من مقر القنصلية الكائنة بالدائرة السادسة لليون. وذكرت وزارة الخارجية التونسية أن مقرّ القنصلية العامة التونسية بليون قد تعرض فجر السبت 8 جويلية 2017 إلى عملية خلع وسرقة من قبل مجهولين، مشيرة الى تحول فريق من الإدارة المركزية لوزارة الشؤون الخارجية للتحقيق على عين المكان في ملابسات الحادثة وتحديد المسؤوليات. وكشفت نتائج التحقيق الأولية عن سرقة عدد هام من جوازات السفر "البيضاء" ذات الأرقام التسلسلية المحددة ووثائق إدارية إضافة إلى مبلغ مالي في حدود 4000 أورو، حسب الخارجية التونسية. وقد تم إعلام الجهات التونسية المختصة، التي تولت في الإبان إلغاء جوازات السفر المفقودة لتصبح بذلك غير قابلة للاستعمال بأي شكل من الأشكال. وأفادت الخارجية التونسية أن السلط الفرنسية المختصة تعهدت بالتنسيق مع مصالح القنصلية التونسية بالبحث والتحقيق في الحادثة لتحديد هوية الجناة ومتابعتهم قضائيا.