نشرت حركة نداء تونس على صفحتها الرسمية على الفايسبوك لقاء جمع حافظ قائد السبسي و خصومه القدامى المنشقين عن نداء تونس, الطاهر بن حسين ورضا بلحاج ، أنيس غديرة ، سمير العبيدي و رفيق بوجدارية تحت عنوان "لقاء بين قيادات حركة نداء تونس مع وفد عن حزب المستقبل". ويبدو أن الصورة الحقيقية للقاء هي مغازلة حافظ لخصومه و المنشقين عن الحزب الذين كونوا بدورهم أحزابا أخرى لتفادي الفراغ السياسي و التواجد ضمن المشهد.. فأي مصلحة ستعيد توحيد صفوفهم ؟
وبالعودة إلى أسباب فتيل النزاع الأساسي صلب نداء تونس ، فقد سبق أن كشف الطاهر بن حسين عقب استقالته أنه يوجد "انعدام لأدنى مقومات التسيير الديمقراطي في الحزب من شأنه أن يضرّ بالبلاد ويؤسس لاستنساخ نظام استبدادي جديد"، قبل أن يعلن في فيفري 2017 عن تأسيس حزب المستقبل. حضر اللقاء أيضا رضا بالحاج الذي ما انفكّ يقرّ بأن "حافظ قائد السبسي معضلة النداء و سبب خرابه" ثم أعلن عن تأسيس حزب تونس أولا. أما محسن مرزوق رئيس حركة مشروع تونس الذي صرح بدوره على اثر الاجتماع أنه مستعد للقاء حافظ و أن لا عداوة له معه ، فإنه بالعودة إلى الفيديو الشهير المسرب عن حديثه عن السبسي الإبن خير دليل عن مدى "الودّ" القائم بينهما, وقد قال مرزوق خلال التسجيل المسرّب، إنّ "حافظ قايد السبسي ليس له أي حجم أو وزن و لا مستقبل له اذا ما غاب أبوه"، و قال "حافظ قد أحاط نفسه بعدد من الإنتهازيين على غرار برهان بسيس و سمير العبيدي و آخرين من المطلوبين للعدالة و يتحصنون بمرافقته". بعد التذكير بقدر الاختلاف و الخلافات بين حافظ و خصومه التي وصلت حد العنف الجسدي في اجتماعات عدة انتهت بانشقاقات و استقالات لا تحصى, يمكن أن نستنتج لجوءه لهم اليوم حلا أخيرا لتحقيق أضغاث حلمه, عملا بالمثل الشعبي التونسي "ما يلزك عالمر…"