لا تزال المرأة الريفية العاملة في القطاع الفلاحي تتعرض إلى شتى أنواع التهميش والمعاناة من ضعف الأجور وغياب التغطية الإجتماعية وطول ساعات العمل فضلا عن سوء المعاملة التي يتلقينها من مشغليهن في عديد الأحيان .. . ولعل تواتر الحوادث المرورية بين الفينة والأخرى مخلفة عديد الضحايا و الاصابات خير دليل على فضاعة الواقع المرير الذي يعشنه هؤلاء الكادحات.. و جدّ صباح الجمعة 17 أوت 2018، حادث مرور في منطقة بوكحيل، خلف الثكنة العسكرية بسبيطلة طريق تونس، تمثل في اصطدام شاحنة خفيفة تقل عددا من النساء العاملات في المجال الفلاحي وشاحنة أخرى خفيفة. وقامت الحماية المدنية بنقل المصابين 20 امرأة و4 رجال إلى المستشفى المحلي بسبيطلة بينهم امرأتان وصفت حالتهما بالحرجة، كما تم اسعاف المصابين ونقلهم إلى المستشفى الجهوي بالقصرين. ومن المضحكات المبكيات أن هذا الحادث جدّ في نفس الأسبوع الذي احتفلت فيه تونس بعيد المرأة التونسية يوم 13 أوت 2018. و لم يتطرق احتفال رئاسة الجمهورية بهذا العيد إلى فئة النساء الكادحات بمن فيهن العاملات الفلاحيات، و لعل جل الاهتمام الذي وقع التركيز عليه بمناسبة عيد المرأة، هو مسألة المساواة في الميراث بين المراة والرجل والتي أثارت جدلا واسعا في صفوف التونسيين.