أمضينا السّنة الدراسيّة الماضية على وقع تهديدات لسعد اليعقوبي كاتب عام جامعة التعليم الثانوي ومعركته مع وزارة التّربية والحكومة, معركة ليس للأولياء منها شيء, ليسوا طرفا ولا وسيطا ولامتعاطفين حتى مع تهديدات تطال مستقبل أبنائهم. سنة مدرسيّة جديدة على الأبواب يستعدّ لها الأولياء ببذل كلّ الجهد في سبيل شراء مستلزمات الدراسة لإلتحاق أبناهم بالمدارس والإعداديات, لك اليعقوبي بدل إصدار بطاقات تهنئة وتوصيات للأولياء والمربّين والأساتذة لإنجاح هذه السّنة الجديدة, بادر عكس توقّعاتنا إلى التهديد والوعيد بأنّ هذه السّنة لن تختلف عن السّابقة وأنّها لن تكون عاديّة. في السّياق ذاته أقر اليوم, الثلاثاء 28 أوت 2018, لسعد اليعقوبي, بأن السنة الدراسية 2018_2019 سوف تكون كسابقتها, من حيث التحركات الاحتجاجية للاساتذة, في ظلّ غياب المفاوضات الجديّة مع الطرف الحكومي. وأضاف اليعقوبي أنّ السنة الدّراسيّة المقبلة ستكون ساخنة وأنّ جامعة التعليم الثانوي لن تفرط في مطالب المربين, وداعى الحكومة ووزارة التربية للدخول في مفاوضات جدية. وصرّح أيضا أنّه "بعد مارطون من الجلسات الى حد الان لم نتقدم في ملف المدرسين نظرا لعدم جدية الوزارة في التعامل مع مطالب القطاع. وأردف اليعقوبي منذرا "على الاولياء أن يدركوا جيدا انو في كل الاحوال ما ثماش عودة مدرسية عادية". وشدّد اليعقوبي على ان التحركات الاحتجاجية للاساتذة سوف تبدأ بعد أيام من تاريخ العودة المدرسية 15 سبتمبر 2018 ،في انتظار ما سيفضي إليه اجتماع الهيئة الادارية من تحركات نظالية. وذّكر لسعد اليعقوبي بالنقص في الاطار التربوي وبالغلاء الفاحش في المواد المدرسية وبرداءة البنية التحتية وإهتراء قاعات التدريس وغيرها من الملفات المطروحة على طاولة التفاوض. بين تطلّعات الأولياء والتّلاميذ وتهديدات لسعد اليعقوبي, يبقى السّؤال معلّقا عن أيّ ثمن سيدفعه أبنائنا هذه السّنة أيضا, لتحقيق مطالب المعلمين والأساتذة وجامعة التّعليم الثّانوي ولسعد اليعقوبي والحكومة!!