بالتزامن مع التوتر الحاصل في العلاقة بينه وبين الإتحاد العام التونسي للشغل تشهد العلاقة بين رئيس الحكومة يوسف الشاهد وحزبه نداء تونس تصعيدا في الأيام الأخيرة خاصّة بعد تفويض عدد من وزراء وكتاب دولة الحزب لقيادتهم السياسية للحسم في علاقتهم بالحكومة وبعد تصعيد اللهجة ضد رئيس الحكومة بالإضافة إلى الإنقسامات الحادة على خلفية الموقف من الشاهد صلب كتلة النداء نفسها. الأزمة بين رئيس الحكومة يوسف الشاهد وحزبه نداء تونس تشهد بدورها تقلّبات كثيرة بلغت حد الإنقلابات في المواقف في الساعات الأخيرة فقد صرّح القيادي بالحزب خالد شوكات أن النداء قد تحوّل إلى المعارضة وأنه قد بات في علاقة قطيعة مع يوسف الشاهد وحكومته في تصريح أثار عدّة نقاط إستفهام سقطت كلها بعد أقل من 24 ساعة بتصريح مقتضب للمدير التنفيذي للحزب حافظ قائد السبسي قال فيه أن “ما يحدث في الساحة السياسية طبيعي وعادي” كما نفى وجود صراع بينه وبين رئيس الحكومة يوسف الشاهد”. وشدّد حافظ قائد السبسي على أن الإشكال القائم بينهما يتمثل في اختلاف الرؤى وعدم تطابقها إلى اليوم، قائلا “لم نقل يوما أن الشاهد لم يعد إبن نداء تونس، لا وجود لأي تصريح رسمي بهذا إلى الآن، كما لم نقل أن النداء أصبح في صف المعارضة”، مضيفا “من يقول هذا يسعى إلى التموقع في الحزب لا غير”. التضارب في المواقف صلب النداء بلغ مستوى آخر فقد وجّهت الهيئة السياسية للحزب رسالة إلى رئيس الحكومة يوسف الشاهد تتضمن أسئلة حول علاقته بنداء تونس، وفق ما أفاد به القيادي عضو الهيئة السياسية لحركة نداء تونس عبد الرؤوف الخماسي مساء الاربعاء عقب إجتماع مطوّل للهيئة بمقر الحزب المركزي. وأضاف الخماسي في تصريح صحفي إن الهيئة السياسية لنداء تونس في حالة انعقاد لمدة 24 ساعة إضافية، على أن تجتمع مجددا على الساعة السادسة من مساء غد الخميس للنظر في رد رئيس الحكومة على الأسئلة المضمنة في الرسالة الموجهة اليه، واتخاذ القرار المناسب بشأن رئيس الحكومة ووزراء النداء في حكومته. وأشار في جانب آخر، إلى أن الهيئة السياسية للنداء قررت تعيين رضا شرف الدين على رأس لجنة إعداد مؤتمر الحزب بعد تأكيد موعده في 26 و27 جانفي 2019 وكان رئيس الكتلة البرلمانية لحركة نداء تونس سفيان طوبال قال إن الهيئة السياسية للحزب التي ستجتمع عشية الأربعاء، ستنظر في مصير رئيس الحكومة، يوسف الشاهد أي مسألة بقائه في الحركة من عدمه، وستقرر في شأنه ما تراه صالحا