عرفت تونس أمس الإثنين 29 أكتوبر 2018 عملية إرهابية وسط الشارع الرئيسي بالعاصمة شارع الحبيب بورقيبة بعد أن أقدمت شابة تونسية على تفجير نفسها مخلفة إصابات في صفوف الأمن والمواطنين. وبعد هذه العملية تتالت رسائل التضامن من الدول الشقيقة والصديقة وكانت البداية بالمملكة العربية السعودية التي عبّرت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة واستنكارها بشدة التفجير الانتحاري في تونس الذي وقع الاثنين في شارع الحبيب بورقيبة. وأكدت المملكة تضامنها ووقوفها إلى جانب حكومة تونس ولذوي الضحايا من الجرحى. من جهتها،أعلنت وزارة الشؤون الخارجية أنّ الوزير خميس الجهيناوي تلقّى مساء أمس الإثنين اتصالا هاتفيا من نظيره الليبي محمد الطاهر سيالة عبّر له فيه عن "إدانة ليبيا الشديدة للعملية الإرهابية التي جدّت بعد ظهر أمس بشارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة". وأضافت الوزارة في بلاغ صادر عنها أنّ الوزير الليبي أكّد تضامن بلاده مع تونس حكومة وشعبا في معركتها ضدّ الإرهاب، لافتا إلى أن هذه الظاهرة التي تهدّد الأمن والاستقرار في كامل المنطقة تتطلّب تضافر الجهود للتصدي لها ودرء خطرها. وأدان رئيس البرلمان العربي مشعل بن فهم السلمي العملية الإرهابية مشددا في بيان أن البرلمان العربي يستنكر بشدة هذه الأعمال الإرهابية الجبانة، وأنه يقف ويتضامن مع تونس رئيسا وحكومة وبرلمانا وشعبا في حربها ضد قوى الإرهاب والتطرف البغيض. وأعرب عن تقدير البرلمان العربي العالي للجهود التي تبذلها قوات الأمن التونسية للحفاظ على أمن واستقرار دولة تونس ضد قوى الإرهاب والتطرف. وأكد رئيس البرلمان العربي على دعم البرلمان العربي الكامل لدولة تونس في كل ما تقوم به من خطط وإجراءات للتصدي للجماعات الإرهابية المتطرفة التي تستهدف قوات الأمن والأبرياء من أبناء الشعب التونسي، وتمنى رئيس البرلمان العربي الشفاء العاجل للمصابين. من جانبه،أدان أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، التفجير الذي وقع بوسط العاصمة. وأشار السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة، في بيان، إلى أن أبو الغيط حرص على التأكيد في هذا الصدد على “مساندته الكاملة لتونس في مواجهة خطر الإرهاب وللجهود التي تبذلها السلطات التونسية من أجل الوقوف أمام مثل هذه العمليات الإرهابية”. ونوه إلى “الخطر الكبير والمستمر الذي يمثله الإرهاب على بنية ومستقبل المجتمعات العربية وعلى الجهود التي تبذلها الدول من أجل إحلال الأمن والاستقرار”. وعبر سفير الإتحاد الأوروبي لدى تونس باتريس بيرغاميني، اليوم الاثنين، عن “تضامنه الكامل مع تونس وشعبها” وكتب على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” “أنا أشيد أيضا بقوات الأمن التونسية التي ما زالت مستهدفة بالهجوم الإرهابي في تونس اليوم”. وأضاف في تدوينته “مثلما صرح رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر أثناء زيارته إلى تونس الأسبوع الماضي، فإن الاتحاد الأوروبي ومؤسساته والدول الأعضاء ستقف إلى جانب تونس في مسارها نحو الديمقراطية”. وكتب بيرجاميني “سنستمر في بذل كافة الجهود من أجل ضمان نجاح الديمقراطية التونسية الشابة ومساعدتها على مواجهة التحديات الكثيرة التي تواجهها، بما في ذلك في حربها ضد الإرهاب”.