أعلن المدعي العام في إسطنبول أن الصحفي السعودي جمال خاشقجي قتل خنقا وتم تقطيع جثته ثم التخلص منها وفقا لخطة معدّة سلفا، وذلك في أول بيان رسمي من جانب الادعاء منذ بدء التحقيقات في مقتل الصحفي السعودي. وقال مراسل الجزيرة في إسطنبول عامر لافي إن بيان المدعي العام التركي استخدم المرادف التركي لكلمة “المحو” أو “التدمير” عند حديثه عن التخلص من جثة خاشقجي، وهو ما قد يشير إلى فرضيات فكّر فيها المحققون الأتراك للإجابة عن سؤال: أين جثة خاشقجي؟ ومن بينها احتمال إذابتها في أحماض. وجاء بيان المدعي العام التركي مؤكدا لكثير من الأنباء التي تسرّبت من أجهزة الأمن والادعاء التركية، بشأن تفاصيل قتل الصحفي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول على يد فريق سعودي من 15 فردا يوم 2 أكتوبر. واستهل المدعي العام التركي بيانه بالتأكيد على أن النائب العام السعودي سعود المعجب -الذي اختتم عصر اليوم الأربعاء زيارته لتركيا- لم يجب عن أسئلة الجانب التركي في القضية رغم تعهده بذلك، وأنه سأله تحديدا عن مكان جثة خاشقجي. وقال البيان إن النائب العام السعودي سعود المعجب -الذي غادر إسطنبول مساء اليوم بعد زيارة استمرت ثلاثة أيام- نفى للجانب التركي وجود متعاون محلي تركي يُفترض أنه ساعد فريق الاغتيال في التخلص من الجثة، بحسب إحدى الروايات السعودية للواقعة. وقال المعجب للجانب التركي إن كل الأحاديث بشأن تسليم الجثة إلى متعاون محلي كلها روايات صحفية وليست رسمية، وأن الجانب السعودي ليست لديه معلومات من واقع تحقيقاته عن مكان جثة خاشقجي. وذكر البيان الصادر من مكتب المدعي العام في إسطنبول أن الجانب التركي طلب من النائب العام السعودي تسليم ال18 سعوديا المعتقلين في السعودية على ذمة القضية لمحاكمتهم في تركيا. وأكد المدعي العام التركي أنه لا نتائج ملموسة من الاجتماعات مع النائب العام السعودي، وأشار إلى أنه تلقى دعوة لزيارة السعودية. وفي وقت سابق، قالت صحيفة “حرييت التركية” إن النائب العام السعودي سعود المعجب طلب بإصرار تسليمه هاتف جمال خاشقجي، بهدف الاطلاع على الاتصالات الأخيرة التي أجراها قبل مقتله. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة في مكتب المدعي العام التركي، أن النائب العام السعودي عوضا عن إطلاع الطرف التركي على ما لديه من معلومات، حاول الحصول على الوثائق والمعلومات التي يملكها الطرف التركي.