ينفّذ عائلات المفقودين في الهجرة غير النظامية وقفة احتجاجيّة أمام المسرح البلدي بالعاصمة تزامنا مع اليوم العالمي للهجرة، للتعبير عن تمسكهم بمطلبهم في كشف نتائج لجنة التحقيق في حوادث الهجرة غير النظامية. وأكّدت منيرة بن شرقة أم لمفقود في الهجرة غير النظاميّة ورئيسة جمعية المصير لشباب المتوسط أن عائلات المفقودين متشبثون بمعرفة حقيقة مصير أبنائهم بعيدا عن التسويف وعن تسييس القضيّة، معربة عن تحميلها لكامل المسؤوليّة لرئيس الجمهوريّة. وأفادت بأن وزير الشؤون الاجتماعيّة محمّد الطرابلسي الذي تم تكليفه بملف مفقودي الهجرة السريّة انتهج سياسة التسويف كما أعلم عائلات المفقودين بأن الملف ليس من مشمولاته في العديد من المناسبات ثم يقوم بتصريحات للإعام بخصوص الملف المذكور وفق تعبيرها. كما أشارت منيرة بن شرقة أن عدد مفقودي الهجرة غير النظاميّة في تزايد مستمر وأنه بلغ إلى حد الآن 1973 مفقود. وكانت المتحدّثة قد أشارت في تصريحات اعلاميّة سابقة إلى أن أمهات المفقودين تعرضوا إلى الاعتداء في تونس وفي روما وتحديدا أمام مقر سفارة تونس. كما أكدت بن شرقة، أن الحكومة الايطالية قامت بخمس مراسلات تقول فيها إن الحكومة التونسية لا تريد التعامل في الملف. وكان المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية قد كشف أن التونسيون يتصدّرون نسبة المهاجرين غير الشرعيين الذين احتجزوا بمراكز الإيقاف من العدد الجملي للمهاجرين الذين أوقفوا من قبل السلطات الإيطاليّة خلال سنة 2017 بنسبة 89% ( 5498 موقوف) تليها السودان والمغرب والسينغال وغينيا. وأفاد بان تونس تصدّرت كذلك نسبة المرحّلين قسريا وبمرافقة دوليّة من العدد الجملي للمهاجرين المرحلين خلال سنة 2017 أي بنسبة 95% تليها نيجيريا ومصر والمغرب وألبانيا. وأكد المنتدى أن عدد المهاجرين غير الشرعيين الواصلين للسواحل الإيطاليّة (الفترة الممتدة بين غرة جانفي ونوفمبر الفارط) بلغ 6006 مهاجر معدّل أعمارهم 21 سنة، من بينهم 1028 قاصر دون مرافق و120 قاصر مصحوبا بمرافق و138 إمرأة، فيما بلغ عد المهاجرين سنة 2015 569 مهاجرا. كما تمكنت السلطات التونسيّة من إحباط 7046 محاولة هجرة غير نظاميّة منذ غرّة جانفي الى 10 ديسمبر الجاري فيما تم احباط 1053 محاولة فقط سنة 2015.