أثار فيديو كليب مغنّي الراب التّونسي المشهور كلاي بي بي جي والذي يحمل عنوان (يا ربّي) الصادر يوم أمس السبت 22 ديسمبر جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، نظرا لمحتوى الخطاب الذي تبنّاه “كلاي” والذي تضمّن رسائل ضمنيّة على أكثر من صعيد أولّها تدهور الأخلاق وانتشار الفساد والنفاق في المجتمع و ما يلاقيه التونسي من صدّ وتشويه لدى مُجاهرته بالتوبة على غرار ما حدث مع الفنانة الشعبية زينة القصرينية التي تعرضت لهجوم على خلفية إعلان رغبتها في ترك الغناء . “صغري تعدّى صياعة في الحومة موش ابو ظبي” بهذه الجملة استهلّ كلاي بي بي جي أغنيته التي تجاوزت، في أقل من 24 ساعة سقف ال800 الف مشاهدة و2500 تعليق على اليوتيوب، وسط مئات الآراء المُعجبة بهذا العمل .
وحاد الخطاب الإعلامي في بعض المضامين التلفزية عن دوره في تأصيل هوية الشعب التونسي، بلْ انقلبت الأوضاع في بعض الأحيان إلى حدّ مهاجمة الدين الاسلامي والمدافعين عنه وتطوّر الأمر في حالات كثيرة إلى هرسلة وتشويه الفنانين الذين أبدوا رغبتهم في التوبة، حتى بات الحديث عن أحكام الدين من “المحظورات” في بعض البرامج، بل إنّ الكثيرون اتّهموا بالتطرّف و الإرهاب لدى دفاعهم عن الإسلام . وتقول أغنية كلاي بي بي جي التي عرضت في أول مشهد لها مغني الراب وهوم بصدد إقامة الصلاة بالمسجد “صُغري تعدّى صياعة في الحومة موش ابو ظبي.. اليوم نحب نتوب وناسك موش حابة يا ربي.. يحرز شارع علمني قراني بش نخاف من ربي.. سلاحي مذكور في الآية 10.. من سورة القمر.. بلاد نتكلم على الحق تسمى فصالة.. ناسها ڨلوبها سودا كي يشوفونا يقولو تنافقوا في ربي.. ناس طموحها الآخرة باعت الدنيا وحفظت الستين وناس كفرت بالنعمة وناس في الشدة ربي حامدين.. كفاكم براءة دعارة بغاءة .. نفاق رياء.. كفاكم غباء.” والإحالة على سورة القمر، تتعلق بقوله تعالى: “فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ.” يُشار إلى أنّ جماهير كلاي بي بي جي دعته وفي أكثر من مناسبة إلى إصدار أغاني تُدافع عن الدين، وكتب احد متابعيه قبل اصدار اغنية “يا ربّي” بداية ديسمبر الجاري في الصفحة الرسمية لكلاي بي بي جي، ما يلي “يا كلاي راهو هاك لطفي لعماري ومايا لقصوري غلبو علينا خاصة مايا لقصوري دافع ع كل شي كان الدين اللاسلامي نتمنا تعطاها بايها فغناياتك الجاين وبرد عقلوبنا هاكلاي وخي”.