أثار حوار رئيس الحكومة يوسف الشاهد مع الاعلامي بوبكر عكاشة و الذي عرض ليلة الجمعة 21 ديسمبر بقناة التاسعة ردود افعال متباينة بين السياسييين ، و تراوحت المواقف بين مُكذبّ و مشكك و ممجّدٍ و مُتوعدٍ ! و قال قيادي بحزب نداء تونس رضا بلحاج السبت على هامش أشغال الندوة الوطنية للمنسقين الجهويين لحركة نداء تونس المنعقدة في المهدية ان المعلومات التي ادلى بها رئيس الحكومة يوسف الشاهد في حوار تلفزيوني حول علاقته بنداء تونس، مغلوطة. وفي تصريح لإذاعة جوهرة أكد بالحاج ان مهام الشاهد في الحزب لم تكن مهمة وشارك في الصف الرابع والخامس للحزب وبالتحديد في لجنة أعداد الانتخابات ولم يكن قياديا في الحزب. وقال بلحاج أنه جاء في مرحلة ما بعد اغتيال الشهيد لطفي نقض والتحق بالحزب أواخر 2013، مؤكدا ان المعلومات التي قدمها أمس بشأن علاقته ومركزه بالحزب، خاطئة. أمّا الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي فقد اعتبر في تصريح ل”موزاييك” أن رئيس الحكومة لم يجب في حواره على مشاغل التونسيين من ارتفاع الأسعار وتدهور المقدرة الشرائية وحالة الاحتقان التي تشهدها عدة قطاعات على خلفية ما ورد في قانون المالية 2019. وقال إنّ “الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد طالت أكثر من اللزوم”، معتبرا أنّ هذه الأزمة بدأت تخرج عن السيطرة بعد إقحام أجهزة الأمن والقضاء والدبلوماسية التونسية في الصراع الدائر بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وفق تعبيره. في المقابل ، أكد وزير الوظيفة العمومية و رئيس حزب المبادرة كمال مرجان أن حوار رئيس الحكومة يوسف الشاهد أثبت انه رجل دولة بامتياز فقد قام بتشخيص حقيقة الاوضاع الاقتصادية و التحديات الراهنة . و اضاف مرجان في برنامج zone franche الذي تقدمه مريم بن حسين في راديو اكسبريس اف ام ان الوضع يتطلب من المسؤول السياسي مصارحة الشعب بالحقيقة وهو ما فعله رئيس الحكومة بعيدا عن اللغة الخشبية و المزايدات. من جانبها ، اتّهمت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي رئيس الحكومة يوسف الشاهد بانتداب مؤيدين له لاستقطاب الدساترة لفائدة مشروعه السياسي الجديد. و أضافت موسي في تصريح اعلامي أمس السبت 22 ديسمبر 2018 أن حزبها سيكشف الحقيقة كاملة في هذا الموضوع، معتبرة في ذلك استعمالا للسلطة و النفوذ لغايات سياسية. هذا و دعا يوسف الشاهد في حواره مع الاعلامي بوبكر عكاشة ” الديمقراطيين والتقدميين والدستوريون والحداثيين إلى توحيد الصفوف من أجل خلق ديناميكية لتحقيق التوازن في المشهد السياسي وتأمين المسار الديمقراطي”. و في ما يتعلق بحركة نداء تونس أكد الشاهد أن قياديوها يتصرفون في “باتيندة” وبعلاقته مع الرئيس الباجي قايد السبسي ، أشار إلى أنّ العلاقة تغيرت ولكن يحكمها الدستور ، أمّا في ما يخص التحالف مع النهضة ، قال الشاهد “من يريد أن لا تحكم عليه أن يخرجها بالصندوق.” وأكّد الشاهد أنّ الأوضاع المالية ستتحسن في أفق سنة 2020 .