جدّت خلال ليلة البارحة مواجهات بين عدد من شبّان مدينة حي التضامن التابعة لولاية منوبة وبين وحدات من عناصر الأمن. وأكد مصدر أمني في تصريح لموقع الشاهد أن الاحتجاجات التي جدّت ليلة أمس خرجت عن طابعها السلمي واستغلّها مندسّون للتخريب والتشويش واستفزاز العناصر الأمنية المتمركزة بالجهة. وأشار إلى أن المحتجّين عمدوا إلى غلق بعض الطرقات الرئيسيّة المؤدية للمنطقة بإشعال العجلات المطاطيّة ثم تعمّدوا رشق الأمنيين بالحجارة الشيء الذي تطلّب تفريقتهم بالغاز المسيل للدموع وإيقاف عدد منهم. كما أفاد المصدر أن عددا من المنحرفين أقدموا على تهشيم كاميرات المراقبة وحاولوا اقتحام بعض المحلات مشيرا الى أن المنطقة تشهد صباح اليوم هدوء حذرا. وللتذكير فإن عددا من ولايات الجمهوريّة تشهد منذ أسابيع موجة من الاحتجاجات تصاعدت وتيرتها بعد حادثة حرق المصوّر الصحفي عبد الرزاق الرزقي بولاية القصرين. ومن بين أهم مطالب المحتجّين هي التنمية والتشغيل بعد 8 سنوات من اندلاع الثورة، وسرعان ما تحوّلت الاحتجاجات الشرعيّة الى احتجاجات غير سلميّة بتحريض من بعض الأطراف التي تسعى إلى جرّ تونس الى العنف والفوضى.