كشفت رئيسة الهيئة الوطنية لمكافحة الإتجار بالبشر، روضة العبيدي، في ندوة صحفية، عقدت، اليوم الثلاثاء 5 فيفري 2019، أنّ الأطفال المدسرة القرآنية بالرقاب تعرضوا لكل اشكال التعنيف من إعتداء معنوي و مادّي و جنسي. و بيّنت روضة العبيدي أن تقرير الطب الشرعي كشف أنّه من بين 5 أطفال تم فحصهم شرجيّا اتضح وجود اثنين منهم تعرضا للاغتصاب فيما يعاني 22 طفلا مش مشاكل صحية متعددة تتراوح بين الأمراض المزمنة و القمل و الجرب و مرض القلب، مبيّنة أن الكثير منهم تعكرت صحتهم و تتطلب التدخل العاجل. وقالت روضة العبيدي إن هؤلاء الأطفال حُرموا من النوم وتم إجبارهم على أكل طعام متعفن بالدود في إطار جهاد النفس وأُرغموا على الأكل على الأرض وعاشوا ظروفا مهينة جدا في غياب تام لأي عناية صحية. و كشفت رئيسة الهيئة الوطنية لمكافحة الإتجار بالبشر أن الأطفال كانوا يعيشون في ظروف قاسية حيث كان صاحب الجمعية يشغلهم في البناء والجني في المقابل يعيش صاحب الجمعية في أعلى درجات الرفاهة بامتلاكه لمسبح و سيارات فاخرة. وأضافت، العبيدي أن هؤلاء الأطفال التي تتراوح معدل اعمارهم بين 6 و 17 سنة مورست عليهم مختلف اشكال التعذيب من ضرب “بالكاوتشو والكرافاش والفلقة” وإجبارهم على ارتداء اللباس الأفغاني . وقالت العبيدي إن هؤلاء الاطفال تم استقطابهم من مختلف ولايات الجمهورية على غرار صفاقس وسيدي بوزيد والقيروان ومنوبة ونابل و القصرين و سوسة و توزر و قابس و بن عروس و أغلبيتهم تتراوح اعمارهم بين 6 و 14 سنة.