اعتبر وزير تكنولوجيا الاتصال والاقتصاد الرقمي محمد أنور معروف أن نجاح التحول الرقمي في مجال الصحة يتطلب توفر عنصر الالتقاء والترابك بين 3 عناصر أساسية وهي المواطن كمتلقي للخدمات الصحية ومهنيي القكاع كمقدم لهذه الخدمات والمختصين في تكنولوجيا المعلومات والاعلامية باعتبارهم المعنيين بتوفير الحلول للعنصرين السابقين. وقال معروف في تصريح لوسائل الاعلام على هامش أشغال الندوة الدولية للصحة الرقمية الذي تنظمه مجلة “رياليتي” في نسخته الرابعة تحت عنوان “الصحة الرقمية: تحدي مجتمعي والتزام”، اليوم الجمعة 8 فيفري 2019، بالحمامات، إن الالتقاء بين العناصر المتداخلة في أي مجال هو أساس نجاح التحول الرقمي في أي قطاع كان، مشيرا إلى أن الحكومة أحدثت لجنة وطنية للتسريع في مشاريع التحول الرقمي قامت في ثاني اجتماعاتها بالنظر في موضوع التحول الرقمي في القطاع الصحي والاجتماعي باعتبار أن “مسار طالب العلاج لا ينطلق من المستشفى فقط بل من حياته نفسها وبالتالي يمكن أن تقدم له الدولة خدمات معينة قبل التحول إلى المستشفى”، وفق تقديره. كما أكد الوزير حرص الحكومة على تحسين الحدمات المقدمة للمواطن والنظر إلى مسار طالب العلاج نظرة كلية وشاملة، لافتا إلى المشروع الذي أعدته وزارة الشؤون الاجتماعية بالشراكة مع صندوق التأمين على المرض مؤخرا، والمتمثل في إطلاق بطاقة ذكية للمضمون الاجتماعي من المنتظر انكلاق العمل بها ابتداء من شهر أفريل المقبل، لتسهيل مسار العلاج والتأمين للمواطن إضافة إلى الحد من ظاهرة التلاعب والفساد في مسارات الأدوية والتطبب واسترجاع المصاريف. ورجح أنور معروف أن تكون سنة 2019، سنة تفعيل التحول الرقمي على أرض الواقع من خلال الانطلاق بالعمل ببطاقات الكنام والمضمون الاجتماعي الذكية، إضافة إلى رقمنة المستشفيات الجامعية والاستعداد لإطلاق مشروع التحول الرقمي الحقيقي في المنظومة الصحية من خلال توفير 3 عناصر أساسية وهي تفعيل تقنية الحوسبة السحابية (cloud) وتوحيد المنصات الالكترونية لجميع المستشفيات وتحليل البيانات.
