أكد القيادي بنداء تونس، عبد الستار المسعودي، صحة استقالة سليم الرياحي من نداء تونس. واعتبر المسعودي أن الرياحي شعر بأنه تم التخلي عنه ليقع افتراسه، بعد أن تم استغلاله من قبل المدير التنفيذي حافظ السبسي، الذي لم يقدر على إخفاء جفائه للرياحي. وأضاف المسعودي، أن الرياحي “أيقن بشكل متأخر، أنه ضحية لتلاعب حافظ السبسي”، موضحا أن سبب إدماج الوطني الحر بنداء تونس، “هو الاستفادة من تمويلات سليم الرياحي”، إلى أن تأكد أنه ليس ضحية تلاعب فقط، بل مورط في استثمار فاشل في حزب تقول كل عمليات سبر الآراء، أن شعبيته في تراجع مستمر، “فقرر إكرام لحيته بنفسه”، حسب تعبيره. وأوضح المسعودي أن حافظ السبسي اتصل في وقت لاحق بسليم الرياحي – المتواجد خارج البلاد مع بطاقة إيداع بالسجن في حقه – ليعلمه باستعداد النداء لاستقبال الوزير السابق في حكومة بن علي، منذر الزنايدي و”جماعته”، مما ساهم في دفع الرياحي لاتخاذ قرار حاسم لاسيما أنه “أمين عام بلا حقائب”، وفق قوله. وبخصوص مستقبل نداء تونس، توقع عبد الستار المسعودي، أن يقدم نواب الوطني الحر المتبقين استقالتهم من كتلة نداء تونس بالبرلمان، مع رحيل الحزام السياسي المرافق للرياحي – على غرار سميرة الشواشي – من الحركة، بالإضافة إلى حل الاندماج بين نداء تونس والوطني الحر. واعتبر القيادي بنداء تونس، أن المدير التنفيذي حافظ السبسي، فقد وأفقد النداء المصداقية اللازمة للعمل السياسي، قائلا السبسي الإبن، “يمارس رقصة (الديك المذبوح)”، حسب تعبيره. كما توقع المسعودي “انسحاب لجنة إعداد المؤتمر رأفةَ بالنداء وحفظا لماء الوجه”، على غرار بوجمعة الرميلي ورئيس لجنة تنظيم المؤتمر، رضا شرف الدين، موضحا أن من المستحيل تنظيم مؤتمر انتخابي في الظروف الحالية للحزب. وأشار عبد الستار المسعودي، إلى أن النداء “يعيش حالة انهيار تام منذ مدة، بسبب تصرف نجل الرئيس في الحزب، كملكية شخصية وليس مؤسسة سياسية ذات وزن في البلاد”، حسب قوله، مؤكدا أن كل ملتحق جديد بنداء تونس، سيواجه نفس المصير الذي انتهى إليه سليم الرياحي. وشدد المسعودي في نهاية حديثه على أنّ “حافظ يتخبط كالغريق، والنداء في حالة إنعاش”، على حدّ وصفه.. المصدر: موقع الرأي الجديد