طالب فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بجندوبة وزارة الصحة بفتح تحقيق حول ملابسات وفاة رضيع حديث الولادة بالمستشفى الجهوي بجندوبة، وتحميل المسؤولية لكل من يثبت تورطه، لاسيما في ظل غياب الآلات الطبية الضرورية والأدوية اللازمة وتكاثر حالات الإهمال والتقصير بكل أقسام المستشفى الجهوي بجندوبة. وحول تفاصيل الحادثة أكد رئيس فرع رابطة حقوق الإنسان بجندوبة الهادي بن رمضان أن والد الرضيع المتوفي بصدد تقديم شكاية لمركز الأمن بالمنطقة لتتبع المسؤولين عن وفاة ابنه قضائيا ويرافقه محام عضو عن الرابطة. وأضاف بن رمضان في تصريح لموقع “الشاهد” أن وزارة الصحة اتصلت به عقب البيان الذي نشره على صفحة الرابطة لتؤكد له أن الوفاة طبيعية، فيما تشبّث بفتح تحقيق اداري للتثبت من حقيقة وجود تقصير من عدمه ومحاسبة المسؤولين. وتابع أنه لا يمكنه الحكم على ملف إلا بعد تحقيق إداري وقضائي، وأن له معطيات تؤكد وجود تقصير، مشيرا إلى أن والد الضحية اتصل بالرابطة ليعلمها أن المستشفى امتنع عن إنارته بوضعية ابنه حديث الولادة وأنهم أمروه بالعودة في اليوم الموالي. وأشار إلى أنه رافق والد الرضيع في الليلة نفسها رفقة 4 أعضاء من الرابطة للمستشفى ولم يجدوا أي مسؤول للحديث معه والاستفسار عن الحادثة، وباتصاله بوالي جندوبة جاء المدير الجهوي للصحة والطبيبة التي باشرت حالة الرضيع بعد ولادته مباشرة ليتبين أنها طبيبة عامّة وغير مختصة في الأطفال وليتبين أن الطفل ولادته كانت عسيرة تسببت في صعوبة تمكنه من التنفس الحالة التي تستوجب تنفسا اصطناعيا لكن المستشفى يفتقد لآلة تنفس اصطناعي للرضع حديثي الولادة. وأفاد بأن الطبيبة أقرّت بأنها حاولت إسعافه واتصلت بمستشفيات تونس وسوسة لكن أعلموها بأن أسام الرضع ممتلئة مما اضطرها إلى محاولة إسعافه بآلة تنفس اصطناعي مخصصة للأطفال لكنها لم تعط أي نتيجة وفارق الرضيع الحياة. وشدّد المتحدّث على أن وضعية المستشفى الجهوي بجندوبة كارثية وأن المستشفى يفتقد لأطباء اختصاص ومعدات طبية وبعض الأدوية الشيء الذي اضطر الأطباء إلى تنفيذ وقفات احتجاجية واضطر البعض الآخر للاستقالة. ومن جهته أكد المدير الجهوي للصحة العمومية بجندوبة محمد رويسفي تصريح اذاعي أن وفاة رضيع بالمستشفى الجهوي كانت وفاة عادية ومتوقعة نظرا لحالته الصحية عند الولادة، نافيا أن تكون الوفاة ناجمة عن أي إهمال أو تقصير أو نقص في المعدات.