انتُخب عبيد البريكي مؤسس حركة تونس إلى الامام أمينا عاما للحركة في اختتام أشغال مؤتمرها التأسيسي، وأتى ذلك بعد سويعات من تصريح أدلى به البريكي وأكد فيه أنه لن يترشح لأي منصب داخل الحزب. والسبت الماضي، لم يستبعد عبيد البريكي إمكانية عدم ترشحه لأي منصب في حزبه رغم أنه مؤسسه، مؤكدا، أنه يحبذ أن يكون خارج الهيكل الحزبي من أجل الدعم والاستشارة، لكن تصريحه لم تدم فاعليته طويلا ووقع انتخابه أمينا عاما للحزب يوم أمس الحد. وأكدت المستشار الأول للأمين العام لحركة تونس إلى الأمام بسمة الخلفاوي في تصريح لإذاعة “موزايك” أن المؤتمرين انتخبوا مساء أمس أعضاء اللجنة المركزية قبل أن يتم انتخاب 41 شخصا لعضوية مجلس الأمانة العامة وإثر ذلك تمت دعوة خمسة أشخاص لتوزيع المهام الأساسية فيما بينهم. ووفق الخلفاوي منح منصب الأمين العام لحركة تونس إلى الأمام إلى عبيد البريكي بالتوافق التام فيما تم اختيار بسمة الخلفاوي لمنصب مستشار أول، أي ما يوازي نائب أول للأمين العام وعبد الرزاق الناصفي نائب مستشار ثان للحركة، وعدنان الحاجي لمنصب رئيس اللجنة المركزية، وعبد المجيد بلعيد لمنصب أمين التنظيم. وتتكّون حركة تونس إلى الأمام من 3 أحزاب هي الوحدة الشعبية والعمل والوطني الديمقراطي وحزب الثوابت إضافة إلى العديد من المستقلين الذين نشطوا في روافد أخرى وأشخاص لم ينشطوا سياسيا سابقا. وشهد المؤتمر التأسيسي لحزب حركة تونس إلى الأمام، والذي انطلق السبت الماضي تحت شعار “نمنّعو تونس” حضور عدد من الشخصيات النقابية على رأسها الامين العام السابق للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي والأمين العام المساعد لاتحاد الشغل سمير الشفّي. وكان عبيد البريكي قد اعلن في 7 ماي 2018 عن تأسيس حزب سياسي جديد أطلق عليه اسم حزب “حركة تونس إلى الأمام”، وكان البريكي عضوا في المكتب التنفيذي الوطني لاتحاد الشغل كما شغل حقيبة وزارة الوظيفة العمومية والحوكمة من 2016 إلى فيفري 2017 قبل إقالته من طرف رئيس الحكومة يوسف الشاهد.