لوم كبير توجهت به شريحة واسعة من شباب الثورة للقيادي اليساري حمة الهمامي على خلفية ولائه التام لإمبراطور المال الفاسد ، الشباب في القصرين والكرم وبوزيد وغيرها من المناطق التي كان لها الدور الريادي في إزاحة المخلوع اخذوا على الزعيم الشيوعي اختزال اليسار الثوري وتطويعه ليصبح احد أدوات الإقطاعي الأول في تونس كمال لطيف ، حمة الهمامي الذي طالما أشاد بلجان حماية الثورة ونوه بدورها الريادي خلال ثورة الحرية والكرامة انقلب فجأة وأصبح يحمل للرجل البارز في اللجان عماد الدغيج كم من الحقد يصعب فهمه ويستحيل تبريره الى درجة ان الجبهة التي يتزعمها الهمامي اشترطت على الحكومة القادمة ان تكون اولى أولوياتها حل لجان حماية الثورة . ومع الوقت اتضح ان الهمامي لا يحقد على الدغيج لحسابات خاصة به او بحزبه او حتى بمنهج تفكيره وانما كان حقد الهمامي بالنيابة عن كمال لطيف ، إصرار الدغيج واللجان على ملاحقة لطيف كان السبب المباشر وراء استهدافهم من قبل الهمامي ، الكره الأعمى والغير مبرر من منسق الجبهة الشعبية تجاه شباب الثورة كشف عن حلف غريب لم يسبق في تاريخ اليسار بفروعه ولم تشهده الشيوعية منذ ظهور نواتها الأولى في العالم ، لا احد يفهم كيف تحول زعيم اكثر الأحزاب الشيوعية راديكالية في تونس الى رجل من رجال كمال لطيف يغضب لغضبه ويرضى لرضاه .