شامخا كالطود الأشم ، أطل الرئيس الشرعي لمصر الدكتور محمد مرسي ، من خلال السيارة التي نقلته من سجنه ، إلى أكاديمية الشرطة حيث انتصبت محكمة العار التي أعدتها سلطة الانقلاب على إرادة الشعب . نزل من السيارة ، أصلح في ثقة تامة من هيئته ، التي تتلاءم بروتوكوليا مع منصبه ، ودخل قاعة المحكمة ، بخطوات ثابتة ، ورباطة جأش ، وهناك اعترضه اخوانه بالتصفيق الحار ، إجلالا وتقديرا لرئيسهم ، واصطفوا صفين متوازيين ، فاسحين المجال لظهوره المميز في مشهد رائع ، من مشاهد العزة ، ليرسل من خلاله رسالة عزة للصامدين أنصار الشرعية في مختلف ميادين مصر ومدنها . الرئيس مرسي أو الريّس كما يحلو لأنصاره أن يذكروه ، وقف أمام من جلبتهم سلطات الانقلاب ليحاكموه ، ليتحداهم بتذكيرهم بانه الرئيس الشرعي ، وأن عليهم إطلاق سراحه ليستكمل مااستأمنه الشعب عليه من مسؤوليات . وكأنه يقول للقاضي البائس الذي أقعى امامه ، والذي خيل إليه أن طلبه البائس لرئيسه بارتداء ملابس السجين الاحتياطي سيربكه . المساكين ، لم يكن يدور بخلدهم وجود رجال من طينة الرئيس الدكتور محمد مرسي الذين خبروا المحاكم ،والسجون ، والمحن ، والابتلاءات ، وانتصروا عليها بقوة الإيمان والثقة في الله تعالى . ويروي بعض الإعلاميين الذين واكبوا أطوار الجلسة ، والعهدة عليهم ان الرئيس ، خاطب القاضي الماثل أمامه قائلا قوم اوقف وانتب تكلمني ، فأنت في حضرة رئيس الجمهورية …. ) إخوة الدرب الذين كان من بينهم البلتاجي وعصام العريان ، وهيئة الدفاع ، لم يتمالكوا أنفسهم في مشهد العزة الذي رسمه الرئيس الذي خاضوا من أجل شرعيته أشكالا نضالية عديدة ، ورفعوا شعار رابعة وهتفوا بكل ماأوتوا من قوة : يسقط يسقط حكم العسكر … الرئيس مرسي هو الآخر رفع الشعار المخرز في أعين قضاة الانقلاب ، الذين لم يجدوا حلا للخروج من مأزق الوضع الحرج الذي وجدوا أنفسهم فيه غير تأجيل الفصل الثاني من المحاكمة المهزلة إلى شهر جانفي القادم . في حين قرر أنصار الشرعية الذين ألهمهم ثبات قائدهم ، وأعطاهم دفعا معنويا ، أن ينظموا انطلاقا من يوم غد مسيرات وتحركات شعبية في كافة أرجاء مصر تحت شعار : "العالم يحيي صمود الرئيس " .لطفي هرماسي ناشط سياسي وإعلامي