أعلن الاتحاد العام التونسي للشغل، نيته المشاركة بشكل “غير مباشر” في الانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة أواخر السنة الحالية، “عبر برامج ورؤى”. وقال الطبوبي في تصريح ل”الشاهد” إن الاتحاد بصدد اعداد برنامج اقتصادي واجتماعي ضمنه رؤيته لما يمكن ان تكون عليه تونس الغد مبيّنا أن مشاركة الاتحاد في الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة لن تكون بصفة مباشرة بل على الطريقة التي توخاها الاتحاد على امتداد تاريخه وذلك عبر البرامج والرؤى. وأضاف قائلا “اردنا ان يكون هذا البرنامج مرجعا يقود منظورينا من النقابيات والنقابيين في اختيارهم لمن سوف يمثلهم كمواطنات ومواطنين في مجلس نواب الشعب وفي اعلى هرم السلطة”. وينظم الاتحاد العام التونسي للشغل ابتداء من اليوم الخميس 2 ماي وإلى يوم غاية السبت القادم ندوة وطنية حول “دور الاتحاد العام التونسي للشغل في إنجاح الانتخابات القادمة واستكمال مسار الانتقال الديمقراطي”. وتتضمن الندوة محاور تهم الدور الوطني للاتحاد العام التونسي للشغل والوضع السياسي والوضع الاقتصادي والتحديات المستقبلية والاصلاحات المستوجبة وعلاقة الاتحاد بالأحزاب السياسية وبمجلس نواب الشعب. كما سيتم طرح موضوع دور الاتحاد في إنجاح الانتخابات القادمة واستكمال الانتقال الديمقراطي والتجارب المقارنة للنقابات الصديقة واستعراض مضامين خارطة الطريق بخصوص مساهمة المنظمة الشغيلة في الانتخابات في جميع مراحلها . واغتنم اتحاد الشغل عيد العمال للاعلان عن مشاركته في الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة، مشاركة سيقتصر وبحسب ما ورد على لسان القيادات الاولى في الاتحاد على دعم احزاب سياسية وتبنّي برامجها الاقتصادية والاجتماعية، ومن غير المستبعد في هذا الإطار ان يقوم الاتحاد بدعم إئتلاف الجبهة الشعبية، أكثر طرف سياسي مقرب من الإتحاد. واعتبر اتحاد الشغل في وقت سابق أنّ الانتخابات القادمة موفى السنة الحالية، ستكون فرصة لل”فرز” ولاختيار من لهم برامج ومشاريع اجتماعية واقتصادية تنتصر إلى مصالح الشعب وتدافع عن السيادة الوطنية'. وافاد الطبوبي، خلال تجمع عمالي نظمه الاتحاد بساحة محمد علي بالعاصمة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للشغل،امس الاربعاء، ان الاتحاد بصدد اعداد برنامج اقتصادي واجتماعي ضمنه رؤيته لما يمكن ان تكون عليه تونس الغد. وتابع بالقول “اردنا ان يكون هذا البرنامج مرجعا يقود منظورينا من النقابيات والنقابيين في اختيارهم لمن سوف يمثلهم كمواطنات ومواطنين في مجلس نواب الشعب وفي اعلى هرم السلطة”. وأضاف أن اتحاد الشغل يؤمن بأهمية هذا الموعد الانتخابي على اعتباره فرصة للاختيار الحرّ والمستقلّ، وحقّه مكفول دستوريّا وواجب ملزم أخلاقيّا مجددا دعوته إلى كلّ النقابيات والنقابيين وإلى كلّ المواطنات والمواطنين للإقبال على التسجيل في القوائم الانتخابية وعلى المشاركة بكثافة في الانتخابات القادمة ليقولوا كلمتهم وليقرّروا مصيرهم بأيديهم وليغلقوا المنافذ أمام محاولات استبدال دولة الاستبداد بدولة الفساد. وأشار في هذا الصدد إلى أن المنظمة الشغيلة قررت أيضا أن تجَنِّدَ مئات النقابيين لمراقبة عملية الاقتراع لضمان الشفافية والنزاهة وسلامة العملية الانتخابية من التدليس والابتزاز والضغوطات. وأكد الطبوبي انه من حق اتحاد الشغل، الاهتمام بالشأن السياسي وفي الاصداح برأيه حول ما يُتّخذ من سياسات ومن إجراءات بل ويفتعل التعلّات للتهجّم على الاتحاد والتجنّي على مكانته في المجتمع. وقال الطبوبي في تصريحات سابقة بأن الإتحاد لن يبقى مكتوف الأيدي في المرحلة القادمة مشيرا في كلمة ألقاها خلال الاضراب العام في الوظيفة العمومية، اهتمام الاتحاد مستقبلا بكل انتخابات تحصل في تونس.