أثار النائب عن صوت الفلاحين فيصل التبيني جدلا بعد أن لوح بقتل رئيس الحكومة بسبب اتفاقية التبادل الحر المعمق ‘الأليكا”، حيث حذّر النائب من امضاء الاتفاقية وهدد يوسف الشاهد إذا تم الامضاء على الاتفاقية. وقد أثار فيديو فيصل التبيني موجة من التفاعلات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر عديد نشطاء وسياسيون خطاب التبيني خطابا خطيرا لا يجب أن يمرّ مرور الكرام. وكتب لطفي زيتون المستشار السياسي لرئيس حركة النهضة مستنكرا تهديد التبيني، واعتبره جريمة، وقال: “بعيدا عن الاعتبارات السياسية وغيرها فإن تهديد السيد رئيس الحكومة أو أي شخص بالقتل رميا بالرصاص يعد جريمة تستحق التنديد بها والتضامن مع من استهدفته”. وفي هذا السياق، استنكرت صابرين القوبنطيني النائبة عن كتلة الإئتلاف الوطني الداعمة للحكومة، صمت الكثيرين تجاه خطاب التبيني واصفة ذلك ب”التطبيع مع العنف”. وجاء في تدونية القوبنطيني ما يلي: “صمت رهيب خاصة لبرشة تقدميين وجماعة “لا للعنف” بخصوص “نائب” يقول انو باش يقتل رئيس حكومة مالمفروض يتقاسموا معاه المرجعية والافكار والمبادئ”. وكان النائب بالبرلمان فيصل التبيني، قد صرح في فيديو نشرته صفحة “راديو قرطاج افم”بأن اتفاقية التبادل الحرّ المعمّق والشامل “الأليكا” استعمار جديد من الاتحاد الأوروبي وفي صورة الامضاء عليها فسيصبح التونسيون عبيد. وهدّد التبيني رئيس الحكومة يوسف الشاهد بالقتل “إذا تمّ الامضاء على اتفاقية الأليكا وفي صورة وصولي إلى الحكم فسيكون مآلك الإعدام رميا بالرصاص في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة على مرأى كل التونسيين”. ونشر حزب تحيا تونس أمس السبت، بيانا ندّد فيه بتصريحات التبيني، واصفا إياها ب”التصريحات المشينة واللامسؤولة في حق رئيس الحكومة يوسف الشاهد “. ودعا الحزب جميع القوى السياسية للتفاعل إيجابيّا مع مبادرة “ميثاق الأخلاق السياسة” خصوصا في سنة انتخابية يُفترَض أن يكون المناخ السياسي خلالها خاليا من شوائب العنف والكراهية، حسب ما جاء في نص البيان.