تتسارع الاحداث في الجبهة الشعبية هذه الأيّام فبعد ان نشر حزب الطليعة العربي يوم الاحد بلاغا اكّد فيه أن الجبهة تعيش ظروفا صعبة ومخاضا عسيرا بسبب المشاكل الداخلية، أعلن مساء أمس 9 نواب من الجبهة الشعبية الاستقالة من الكتلة قبل أن يلتحق بهم رئيس الكتلة أحمد الصديق حينما اعلن استقالته من الرئاسة. وشهدت آخر التطورات مغادرة حزب الوطد ورابطة اليسار العمالي للجبهة الشعبية وهو ما أكّده القيادي بحزب العمال والنائب عن الجبهة الشعبية الجيلاني الهمامي اليوم الاربعاء 29 ماي 2019، قائلا: "هي محاولة لارباك الجبهة ولتبيان أنها تعاني من أزمة داخلية ومحاولة لاستعمال الكتلة لحل اشكاليات داخلها والحال أن حل مثل هذه الملفات بيد مجلس الأمناء الذي كان قد تحصل على تفويض من المجلس المركزي". وقال الهمامي في تصريح ل"الشارع المغاربي" اليوم إن" الجبهة قامت ب10 محاولات قادها أعضاء مجلسها مع الطرفين المنسحبين (حزب الوطنيين الديمقراطيين ورابطة اليسار العمالي) للتناقش على كيفية تطويق الإشكال لكن دون جدوى". وذكر بأن "الشوشرة والتشويش على الجبهة حصلا للمرة الثانية بعد ان خرج في وقت سابق النائب المنجي الرحوي في غفلة من الجميع ليبرز أنها تعاني من أزمة داخلية". وأشار إلى أنه "سبق إن تم الاتفاق على أن فتح نقاش داخلي دامت 3 اشهر شارك فيه" الجميع وأنه تم ترحيل الملف إلى مجلس الأمناء باعتبار أنه لم يحصل اتفاق " مؤكدا أن " ما يحصل هو نوع من الإصرار على الحاق الضرر بالجبهة الشعبية". ولفت إلى أن بقية الأطراف المكونة للجبهة مازالت مستمرة وأن الطرفين المذكورين ارتأيا الخروج بعد ان وجهت لهما عديد الدعوات لحضور اجتماعات ولم يستجيبا . وفي ما يخص استقالة رئيس الكتلة أحمد الصديق قال المتحدث أن الصديق لم يقدم استقالته من الكتلة وإنما من رئاستها فقط. يشار إلى أن كتلة الجبهة الشعبية التي تضم 15 نائبا اصبحت في طريقها إلى الانحلال بعد استقالة 9 أعضاء لتصبح 6 نواب فقط بينما يقرّ النظام الداخلي لمجلس نواب الشعب على ضرورة أن تحتوي الكتلة على 7 نواب. وشملت الاستقالات كلا من النائب هيكل بلقاسم وعبد المومن بالعانس وشفيق العيادي ونزار عمامي وزياد لخضر ومنجي الرحوي وفتحي الشامخي وايمن العلوي ومراد حمايدي.