مازال يُنظر لتجربة الربيع العربي في تونس على أنّها التجربة الوحيدة التي استطاعت الوصول إلى برّ الأمان بالنظر إلى ما خلّفته باقي الثورات من دمارٍ على شعوبٍ حاولت محاكاة التجربة التونسية إلاّ أنها ارتطمت بكوكبةٍ من المعوقات و المؤامرات الداخلية والخارجية. نجاح تونس في دخول التجربة الديمقراطية جعلها تحتلُّ مكانة مرموقة في ترتيب الدول الحرّة بل باتت تنافس اعتى الديمقراطيات وأرسخها قدمًا في حريّة التعبير والإعلام.. تفوّق يُنظر له على أنه النقطة المضيئة في محيط تونس العربي نظرا لنجاحها في تأمين انتقال ديمقراطي خال من المجازر والجرائم الانسانية، الأمر الذي جعلها مركز مُتابعة وإشادة دُوليّة. وفي هذا السياق، اعتبر غيلارمو أرديزون قارسيا Guillermo ARDIZONE GARCIA سفير اسبانيابتونس لدى استقباله صباح اليوم من قبل محمدالفاضل محفوظ الوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان أن تونس تمثّل علامة مضيئة في محيطها الدولي بفضل النموذج الديمقراطي الفريد الذي نجحت في تأسيسه. وأعرب سفير إسبانيا عن تقدير بلاده لما تميّز به الانتقال الديمقراطي في تونس من تمسّك بخيارات الحوار والتوافق وحرص على دفع مسارات الإصلاح والتنمية بالبلاد، مشدّدا على أهمية تعزيز الدعم الدولي لتونس في هذه المرحلة الهامة من تاريخها. وتناول اللقاء واقع التعاون القائم بين تونسواسبانيا في سياق الجهود الداعمة للمسار الديمقراطي وتطوير الأطر القانونية الضامنة للحقوق والحريّات وتبادل التجارب والخبرات في المجالات المتّصلة بتركيز الهيئات الدستوريّة وتنمية التشاركية مع قوى المجتمع المدني الوطني والدولي.