يخيّر المواطن التونسي في عيد الفطر اقتناء الألعاب لأطفاله من الأسواق ومن البائعين المتجولين بحثا عن ثمن أرفق من تلك المعروضة في المحلات وفي الفضاءات التجارية الكبرى. وقد حذرت الوكالة الوطنية للرقابة الصحية والبيئية للمنتوجات التابعة لوزارة الصحة من شراء اللعب المعروضة بالأسواق غير المنظمة، مشيرة الى انه مع اقتراب عيد الفطر، يتزايد الإقبال على اقتناء أنواع وأصناف من اللعب. ونبهت الوكالة في بلاغ أصدرته اليوم الجمعة، الى عدم اقتناء انواع من اللعب المعروضة بالأسواق غير المنظمة وخاصة منها اللعب الشبيهة بالأسلحة النارية والقاذفة لكويرات أو نبيلات أو لسوائل ولمصوبات الليزرية والمتفجرات نوع “الفوشيك”، مؤكدة ان هذه اللعب من شأنها ان تتسبب في حوادث خطيرة واضرار جسيمة للأطفال . كما حثت الأولياء على توعية واقناع أبنائهم بمضار هذه الأنواع من اللعب على صحتهم، داعية إلى اقتناء اللعب من نقاط البيع المنظمة، وذلك حفاظا على سلامة الاطفال. تجدر الإشارة إلى أن ألعاب الأطفال البلاستيكية التي تنتشر في أيام الأعياد يتم تصنيعها من مواد بلاستيكية تعد مكوناتها شديدة الخطورة على صحة الأطفال. وكانت دراسة أجراها باحثون بجامعة “بليموث” البريطانية، قد حذرت من تداول تلك الألعاب، لخطورة البلاستيك المستخدم في الأغلب منها، والتي تشكل خطورة كبيرة على صحة الأطفال، لاحتوائها مواد سامة تؤدي للإصابة بالسرطان. وقد وجدت الدراسة أن المواد التي يتضمنها البلاستيك المصنوع منه تلك الألعاب، يمكن أن يؤدي إلى التسمم المزمن، حال تعرض الأطفال لها لفترة من الزمن، ولو كان تركيزها منخفضًا.والتسمم المزمن، هو الناتج عن تناول متكرر ومستمر لجرعات من مادة سامة على فترات طويلة، وفي حال وضع الأطفال تلك الألعاب في أفواههم، قد يتعرضون لمستويات أكبر من هذه المواد الكيماوية. ومن ضمن تلك المواد الخطرة التي يتضمنها البلاستيك، “الأنتيمون، والباريوم، والبروم، والكادميوم، والكروم، والرصاص، والسيلينيوم”.