لا يكاد يمرّ شهر أو اثنان حتى يعلن عن إقالة أو استقالة في قصر قرطاج من أحد معاوني الرئيس أو مستشاريه، أو مدير ديوانه والتي تعاقب على هذه الخطة 3 مدراء في ظرف أقلّ من 5 سنوات. وتمّ يوم الجمعة 31 ماي 2019 إصدار ثلاثة أوامر رئاسية بالرائد الرسمي لإنهاء مهام ثلاثة مستشارين لدى رئاسة الجمهورية، وتمّ بموجب الأمر المؤرخ في 27 ماي 2019 إنهاء مهام سيف الدين الشعلالي، المستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بالاتصال الرقمي والعلاقات العامة، ابتداء من 1 جوان 2019. كما قضى الأمر الرئاسي المؤرخ في 27 ماي بإنهاء مهام الملحق برئاسة الجمهورية معز حريزي، المكلف بالمتابعة الإعلامية والتخطيط الاتصالي. وأنهيت مهام المستشار الأول لدى رئيس الجمهورية، نبيل بزيوش، المكلف بالشؤون الاقتصادية، ابتداء من 1 جوان 2019. وقد تحدّثت وسائل إعلام أنّ استقالة سيف الدين الشعلالي جاءت بعد استقالة سلمى اللومي مديرة الديوان الرئاسي، والتي اشتغل في ديوانها بوزارة السياحة سابقا، ومعز الحريزي المكلف بالإعلام. من جانبه كتب الشعلالي على حسابه على الفايس بوك يوم الجمعة 31 ماي أنه غادر الرئاسة ولم يكشف إنّ كان استقالة أم إقالة. وكانت رئاسة الجمهورية قد أعلنت في بلاغ اصدرته اليوم الإربعاء 15 ماي 2019 أن سلمى اللومي الرقيق قد قدمت استقالتها من خطّة وزيرة مديرة الديوان الرئاسي يوم الثلاثاء 14 ماي 2019 إلى رئيس الجمهورية الذي قبلها بعد 7 أشهر قضتها في المنصب خلفا لسليم العزابي. ولم تعرف رئاسة الجمهورية منذ صعود الباجي قائد السبسي استقرارا على مستوى مدير الديوان والمستشارين حيث مرّ من هناك العديد من الشخصيات والتي لم تمكث إلاّ أشهرا قليلة وأحيانا تجاوزت السنة ببضعة أشهر. واللافت أن أغلب المغادرين لمكاتب رئاسة الجمهورية يلتحقون بمشاريع سياسية مخالفة لما يميل إليه الباجي قائد السبسي مثل محسن مرزوق ورضا بالحاج وسليم العزابي، وغيرهم.