على إثر نشوب حريق ضخم بمصب النفايات ببرج شكير، حثت الكنفدرالية التونسية لرؤساء البلديات في بيان لها وزارة الشؤون المحلية والبيئة على إصدار الامر الحكومي المتعلق بالتعاون البلدي الذي يمكن من ” تجميع ناجع للفضلات بكل جهة ويساعد على احداث نقطة تحويل الفضلات الى طاقة لتحسين الوضع البيئي والصحي للمواطن وتعزيز المداخيل المالية للبلديات”. وأكد رئيس المكتب التنفيذي للكنفدرالية ورئيس بلدية رواد عدنان بوعصيدة على أهمية اصدار الامر الحكومي بعد الحريق الذي نشب مساء الثلاثاء الماضى بمصب الفضلات ببرج شاكير بسيدي حسين من ولاية تونس، داعيا الحكومة الى الاسراع في وضع استراتيجات على المدى المتوسط والبعيد لتجميع ورسكلة النفايات وتثمينها مثلما ماهو معمول به في معظم دول العالم باعتبارها أصبحت مصدر طاقة ويمكن أن تكون منطلقا لانجاز مشاريع اقتصادية ذات تشغيلية عالية للشباب وتساهم في تحسين الوضع البيئي بالتجمعات السكنية. وطالب بوعصيدة في تصريح صحفي بإحداث مصب جديد للنفايات لاسيما بعد أن بلغ مصب برج شاكير الحد الاقصى من التوسع رغم كونه يعد من أكبر المصبات بحوض المتوسط بمعدل استيعاب يومي للفضلات يصل الى 3500 طنا يتم جلبها من 38 بلدية باقليم تونس الكبرى. تجدر الإشارة إلى أنه تم تطويق الحريق الذي نشب بمصب الفضلات باستعمال جرافات وشاحنات أشغال، ورجح وزير الشؤون المحلية والبيئة أن يكون ارتفاع حرارة الطقس سببا في اندلاعه خاصة مع تصاعد عديد الغازات القابلة للاحتراق من الفضلات العضوية. من جانبه عتبر الخبير البيئي حمدي حشاد أن الحريق الذي نشب في مصب النفايات كارثة بيئية نظرا للإفرازات التي أنتجها من الغازات السامة والدخان. ووفقا للتقديرات الأولية فإن الحريق أتى على ما بين 3 و7 هكتارات من النفايات، وقد تم نقل عدة اطفال الى المستشفيات بسبب انتشار دخان الفضلات من المصب.