خلال ال 24 ساعة الأخيرة، اندلع بمختلف ولايات الجمهورية 76 حريقا لعلّ أكبرها خسارة الحريق الذي أتى على 200 هك من القمح اللين بالضيعة الدولية العالية بمدينة السرس من ولاية الكاف والحريق الذي أتى على 250 هكتارا من صابة القمح والقصيبة بمنطقة الرحاحنة من ولاية السرس. ومع تزامن الحرائق في العديد من الجهات وغياب الاسباب الطبيعية المتسبّبة في ذلك ، تبيّن من خلال الأبحاث الأولية أن جل الحرائق مقصودة وبفعل فاعل. ومن جانبه أكد عضو المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري قريش بلغيث أن الحرائق المسجّلة أغلبها بفعل فاعل وأنه لا وجود لمسبّبات طبيعية لاندلاع هذه الحرائق كالارتفاع الكبير في درجات الحرارة أو غيرها. وأشار بلغيث في تصريح لموقع الشاهد إلى أنه تم إيقاف مجموعة يشتبه في أنها أضرمت النار في 250 هك من صابة القمح بولاية سليانة كما تم فتح تحقيق في اشتعال صابة القمح بالأراضي الدولية بالكاف، مبيّنا إلأى أن أسباب الإقام على مثل هذه الجرائم مجهول وأن المؤكد والمثبت هو أن الحرائق لم تكن بمحض الصدفة. وبيّن أن الحرائق الناجمة عن خطأ بشري كإلقاء سيجارة أو يرها تكون في أماكن محدودة وتتعاضد الجهود لإخماد الحريق لكن الحرائق المفتعلة مدروسة حيث تضرم في اتجاه الريح وعلى امتداد 100 أو 200 متر. تجدر الإشارة إلى أنه تم العثور على أكياس الهيدروجين تم رميها على أطراف المزارع، كما أن ظاهرة حرق المحاصيل انتشرتفي تونس منط سنة 2012 كما امتدت في سنة 2014 إلى حرق الثروة الغابيّة. وقد نادت العديد من الأصوات بتسليط أقصى العقوبات على مرتكبي جرائم إتلاف المحاصيل الزراعية.