شهدت تونس في الفترة الأخيرة محاولات متكرّرة لإدخال حبوب مخدرة أقل ما يقال عنها خطيرة، وقد حالت قوات الحرس الوطني والديوانة دون دخولها بعد التفطّن إليها في أكثر من مناسبة. ولئن تعدّدت وتنوعت تسميات هذه الحبوب فإن تأثيرها الخطير على سلوك الإنسان يجعل من مكافحة دخولها للبلاد مهمّة بالغة الأهمية في إطار التصدي للجريمة والحفاظ عى الأمن العام. فمن المستفيد من إدخال مثل هذه السموم إلى تونس وماهي دوافع استعمالها؟؟ وقد تمكّنت وحدات حرس المرور بمارث من حجز حوالي 12500 حبة من أخطر أنواع الحبوب المخدرة، كانت على متن سيارة خاصة وقدّرت قيمة المحجوز حوالي 100 الف دينار . وأفاد الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني حسام الدين الجبابلي بأن وحدات الحرس تمكنت في مناسبتين من حجز مخدر الهلوسة “LSD”، وهو مخدر شديد الخطورة على الإنسان. وأضاف الجبابلي في تصريح لموقع الشاهد أن مخدّر “التمرة” يتم حجزه على مستوى أمن المطارات وتتمكّن وحدات مكافحة الإجرام التابعة للحرس الوطني من حجزه على مستوى الترويج، مشيرا إلى أن أدوية الأعصاب تعتبر الخبز اليومي والاختلاف يبقى على مستوى الكميات. كما اعتبر المتحدّث أن جميع الأدوية خطيرة وتتسبب في جرائم بشعة، مشددا على أن الأبحاث والتحريات دائما متواصلة بالتنسيق مع النيابة العمومية. تجدر الإشارة إلى أن مخدر ال L.S.D هو إختصار ل Lysergic acid diethylamide “ثنائي إيثيل أميد حمض الليسرجيك”، وهو أكثر سم مُستعمل من بين السُّموم المُؤديَّة إلى الهلوسة، يُمكن تقديمه كسائل، أقراص كما يُمكن إستهلاكه عن طريق الفم أو أقل شيوعًا بواسطة قطرِة بالعين. ويعتبر المخدر من المهلوسات القوية المؤثرة على العقل، وجرعة صغيرة جدا تكفي لإحداث اضطرابات في الرؤية، كما أنه عقار قوي جدا لذلك تقاس جرعاته بالمايكروغرام، وهو ممنوع في أغلب دول العالم حسب اتفاقية المؤثرات العقلية سنة 1971، مع السماح فقط للاستخدام في مجال البحث العلمي. وكانت مصالح الديوانة قد تمكنت من حجز 11295 قرصا من مخدّر إكستازي مخفيّة في ثلاجة كانت على متن شاحنة لتونسي مقيم بالخارج قادم من ميناء جنوا. والى جانب الاكستازي تمّ حجز كمية تقدّر ب 418 غرام من مخدّر الفلاكا أو المعروف عالميا بمخدّر zombie وهي المرّة الأولى التى يتم فيها حجز هذه المادّة. وحسب تقرير للقناة الوطنية فإن مخدّر الفلاكا أقوى من الكوكايين ب 3 مرّات يدخل متعاطوه في حالة من التوحّش والهستيريا والقيام بأفعال لا ارادية.