تم فجر اليوم تشييع جثمان الرئيس المصري السابق محمد مرسي إلى مثواه الأخير في مدينة نصر بالعاصمة القاهرة بحضور أفراد أسرته بعد أداء صلاة الجنازة في مستشفى سجن طرة، وقد تم ذلك دون جنازة رسمية بعد ساعات من وفاته خلال جلسة محاكمة في معهد أمناء الشرطة داخل مجمع سجون طرة بجنوب القاهرة عن سن تناهز 67 عاما. وقد أثار خبر وفاة الرئيس المصري السابق جدلا واسعا بسبب الظروف المأساوية التي عايشها بالسجن ووفاته أثناء محاكمته بنوبة قلبية. واعتبر الرئيس السابق المنصف المرزوقي أن وفاة مرسي في تلك الظروف “شهادة إلى الأبد على صلابة الرجل ….على شجاعته ….على إنسانيته ….على تمسكه لآخر نفس بقيمه وبمواقفه… وشهادة إلى الأبد على إنعدام الحدّ الأدنى ْ….من الشهامة …من النبل ….من الفروسية ….من قيم العروبة والإسلام ….من ٍالانسانية من قبل خصومه” . وأضاف المرزوقي في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية “إن كان هناك شكّ في وقوف قتلة الرئيس الشهيد أمام عدالة الأرض فموعدهم قد ضرب منذ رابعة وقبلها وبعدها أمام عدالة السماء..وعند الله تجتمع الخصوم … أما التاريخ فقد قال كلمته في محمد مرسي وقد دخله اليوم من أوسع أبوابه”. وقال منصف المرزوقي “كل التعازي وإن عجزت الكلمات عن التعبير عن التعاطف والحب والألم إلى عائلة الرئيس الشهيد محمد مرسي ..إلى أهلنا في مصر الحبيبة وقد فقدوا اليوم رجل قلّ نظيره ..إلى كل الأمة العربية والاسلامية التي فقدت بموت الرئيس الشهيد شمعة كانت تنير الظلام الدامس الذي سلطه علينا الاستبداد..والاستعمار… ولا بدّ لليل أن ينجلي”. تجدر الإشارة إلى أن جماعة الإخوان المسلمين التي كان ينتمي إليها مرسي اتهمت السلطات المصرية ب"قتله ببطء". وأفادت الجماعة في بيان لها بأن السلطات المصرية وضعت مرسي في زنزانة انفرادية طوال مدة اعتقاله التي تخطت 5 سنوات، ومنعت عنه الدواء وقدمت له طعاما سيئا ومنعت عنه الأطباء والمحامين وحتى التواصل مع أهله. يُذكر أنّ محمد مرسي فارق الحياة أمس الإثنين عقب غيابه عن الوعي أثناء حضوره جلسة محاكمة في إحدى القضايا المتهم فيها.