افتتح الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي بمقر المنظمة الشغيلة اجتماع الخبراء، في إطار الإعداد للمشروع الاقتصادي والاجتماعي للاتحاد العام التونسي للشغل وهو “مشروع قيد الدرس وسيتم عرضه قريبا على الهيئة الإدارية الوطنية”. وقد أكد الأمين العام أن المشروع هدفه “خدمة الوطن والمساهمة في الخروج من الوضع الصعب الذي تمر به البلاد كما حيا عمل قسم الدراسات وبقية الأقسام في دعم عمل المنظمة وتطويره”، كما جدّد تأكيده على الدور الوطني للمنظمة وحرصها على توفير كل ممهدات النجاح للمرحلة القادمة على قاعدة الكفاءة والوطنية وخدمة البلاد بعيدا عن التجاذبات والمصالح الشخصية. و أعلن الطبوبي عن إعداد 4000 ملاحظ للانتخابات القادمة ، مؤكدا أن النقابيين لن يبقوا مكتوفي الأيدي تجاه أي ممارسات لا تخدم مصلحة البلاد لذلك اختارت المنظمة إعداد مشروع اقتصادي واجتماعي يتضمن مقترحات حقيقية للخروج من الوضع الحالي باعتبار أن تونس “لم تعد تتحمل تواصل التجاذبات وغياب الرؤية الواضحة في ظل تدهور وضعية المواطن التونسي و فقدانه الثقة في السياسيين”. كما دعا الطبوبي كافة الوطنيين الصادقين إلى التوحد لإخراج البلاد من الوضع الحالي مؤكدا أنه أمام الجميع فرصة تاريخية ليكون الجميع في خدمة الوطن وليس لخدمة المصالح الضيقة . كما جدّد تأكيده انفتاح المنظمة على كل الكفاءات والصادقات والصادقين من أجل عقد مجتمعي يجتمع حوله الجميع من أجل اهداف وطنية حقيقية وقيم مشتركة تخرج البلاد من أزمتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمجتمعية. وتجدر الإشارة إلى أن الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي كان قد قال “لن أترشح للانتخابات التشريعية لا اليوم ولا غدوة ولا حتى آش كاتبلي ربي من عمر”. وأضاف الطبوبي”أنا إنسان نقابي وابن الاتحاد العام التونسي للشغل وكل له دوره”، مشددا على أن النقابيين والنقابيات أحرار في الترشح للانتخابات التشريعية سواء كان ذلك بصفة مستقلة أو صلب أحزاب، مشددا على أن الاتحاد يبقى على نفس المسافة من كل الفرقاء السياسيين.