قدّم الطبيب ذاكر لهيذب أحد أعضاء الفريق الطبي الذي أشرف على الحالة الصحية لرئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، استقالته من حزب التيار الديمقراطي معلنا عن اعتزاله السياسة بهدف “حماية حزب ساهم في تأسيسه ويعتبره قارب النجاة الوحيد لهذه البلاد وإطفاء نار إشاعة خطيرة (وفاة الرئيس) في وقت حرج”. وتعليقا على قرار الاستقالة أكد محمد عبو الأمين العام للتيار الديمقراطي أنه لم يكن يعلم هو ولا أي من قيادات التيار، أن الدكتور ذاكر من ضمن الفريق المعالج للسيد رئيس الجمهورية، إلا لما نشر استقالته، مشيرا إلى أنه على علم بأنه يباشر بنفس المستشفى الذي يوجد فيه الرئيس، مضيفا أنه تابع ما تم نشره في الموضوع على الشبكة الاجتماعية، ولكن لم يجرؤ على سؤال الدكتور ذاكر إن كان ضمن الفريق الذي يباشر حالة السيد رئيس الجمهورية. وأضاف عبو “نعرف جيدا خصوصية مهنة نبيلة كالطب، ونعرف جيدا أن الدكتور ذاكر، يعرف واجب التحفظ، وهو وإن كان مدنيا، فهو معروف بيننا بكونه يتصف بانضباط لا يقل في كثير من الجوانب عن انضباط العسكريين….استقالته اليوم، يمكن فهم دوافعها، لأنه يقدم عادة الأهم على المهم، مع دعوتي ودعوة كل أبناء التيار له أن يتراجع عنها”. تجدر الإشارة إلى أن الدكتور لهيذب قال في تدوينة له إنه ليس الطبيب الخاص لرئيس الجمهورية وإنه كان فقط ضمن فريق طبي متعدد الاختصاصات ساهم في مداواة القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتابع: “حتى لا تختلط الأمور وحتى لا تطغى السياسة على الوطنية وحب تونس، وحتى ارد على الاتهامات بالاستغلال السياسي لمهنتي التي أعتبرها من أنبل المهن في العالم، أعلن أمام أصدقائي استقالتي من حزب التيار الديمقراطي، وإنهاء الاهتمام بالشأن السياسي. استقالتي هي حماية لحزب أعتبره قارب النجاة الوحيد لهذه البلاد ويعتبر مخبر للديمقراطية ونكران الذات. هذا الحزب الذي ساهمت في تأسيسه أجد نفسي مضطرا لتركه حتى لا يستغل البعض معلومة لم انشرها لتشويهه” .