أعلن منير بعطور، رئيس جمعية “شمس” التي تدافع عن حقوق المثليين جنسيا،عن رغبته في الترشح للانتخابات الرئاسية التونسية، المزمع تنظيمها في العاشر من نوفمبر المقبل، ليكون في حالة نجاحه أول رئيس مثلي الميول الجنسية في العالم العربي. واثارت هذه الخطوة سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين استغربوا هذا التوجه المفاجئ من رئيس جمعيّة لا تحظى بقبولٍ في تونس. وفي تعليقه، قال الناشط السياسي والإعلامي برهان بسيس والذي كان أول الإعلاميين الذين فتحوا المنابر الإعلامية لجمعية شمس (قناة نسمة سنة 2015)، إنّ ” قضايا المثلية الجنسية على أهمية ارتباطها بمسألة الحريات الشخصية لا تمثل في رأيي أولوية في الاهتمام السياسي أو في قضايا الشأن العام مقارنة بقضايا أخرى أكثر أولوية للشعب التونسي” . وأكد بعطور الذي سُجن عام 2013 ثلاثة أشهر لمُمارسته “اللواط”، أن إيمانه بتونس الديمقراطية يجعله يتقبّل الردود بصدر رحب مهما كانت قسوتها ومهما مسّت من كرامته. وأضاف: “إما أن تكون ديمقراطياً أو لا. لا مجال للتمييز في ظل الديمقراطية”. و باستثناء ملف ممارسته اللواط وإفصاحه عن ذلك، فإن لبعطور مواقف أخرى مثيرة للجدل حيث أأنه صرح سنة 2017 بأنه “مع التطبيع الكامل مع إسرائيل في كل المجالات”. وأشار بعطور في تصريح لموقع “الرصيف” إلى أن “إنسانية الإنسان لا تتجزأ بين فلسطيني وإسرائيلي”، وأنه ضد “ركوب الحكومات العربية على القضية الفلسطينية”، على حد تعبيره. وباشر رئيس الحزب الليبرالي التونسي منير بعطور إجراءات الترشح للانتخابات الرئاسية في تونس، المقررة في 10 نوفمبر المقبل، بعد أن قدم لهيئة مكافحة الفساد إقرار الذمة المالية، حسب ما أعلن في صفحته على موقع تويتر.